قانون المرور الجديد هو حديث الشارع المصري بأكمله ولاسيما مواطني محافظة السويس,فمنهم من يؤيده ومنهم من يعارضه, وكل حسب رأيه له دلالك التي تؤكد صحة موقفه. فقد يري البعض أن انتشار اللجان المرورية وكبار الضباط بالشوارع الرئيسية والميادين الكبري كميدان الأربعين والخضر والكورنيش الجديد يعد كمينا لضبط المخالفات في حين يجده الفريق الآخر مقصرا في تطبيق القانون بحزم لخلو الشوارع الجانبية من رجال المرور لتعم الفوضي في كل مكان.
وطني حاولت رصد نبض الشارع السويسي تجاه قانون المرور الجديد لمعرفة مدي وقعه وتأثيره علي السيولة المرورية, فكان هذا التحقيق…
تقول أماني أشرف بكالوريوس خدمة لاشك أن القانون عالج الكثير من الثغرات التي كنا نعاني منها كمواطنين ولكني أتمني أن تحظي المناطق الشعبية باهتمام القيادات المرورية,خاصة علي المواقف الفرعية التي يكثر بها الزحام مثل موقف الكورنيش والألبان والسادات الذي نجد فيه السيارات تنحرف من خلف شارع صدقي إلي الموقف مباشرة تهربا من اللجان المرورية وبالتالي لا نستطيع النزول في الأماكن التي نريدها.
ويتساءل تامر سليم, موظف بميناء السخنة, هل الدولة فعلت ما عليها من رصف طرق ووضع علامات إرشادية وتخصيص أماكن للانتظار حتي نجد أنفسنا أمام تطبيق نصوص قانون المرور الجديد بعقوباته الصارمة لنصبح فجأة تحت طائلة القانون؟!
في حين يؤكد نسيم بطرس, محام, ضرورة وجود قانون المرور الجديد وما أحدثه من إيجابيات خاصة في محاولته القضاء علي البلطجة المرورية من قبل بعض السائقين وتصرفاتهم غير السوية علي الطريق ضد المواطنين – بعدما وصل حال الشارع المصري من انفلات مروري بكافة أشكاله – وباستمراره في العمل بضمير العدالة بين الجميع مهما كانت مستوياتهم فسوف تظهر بلدنا بصورة حضارية.
ويضيف سيد منصور أن تطبيق قانون المرور الجديد زرع الخوف في قلوب السائقين مما اضطر بعضهم للامتناع عن العمل خوفا من الغرامات والعقوبات التي يضمنها القانون وعليه أصبح العمل عبارة عن مطاردة ومحاولة للهرب من اللجان المرورية والسير بالشوارع الجانبية بعيدا عن أعين المسئولين لتفادي تقرير الغرامات.
ويري يوسف رضا, سائق, أن قانون المرور الجديد لا يطبق سوي علي الغلابة فقط من سائقي الأجرة سواء المكيروباص أو التاكسي ليقتطع من قوتهم يوميا في تحصيل الغرامات,بينما أصحاب السيارات الملاكي ذات الأرقام الصغيرة واللوحات السوداء لا يطبق عليهم فاللجان المرورية تتجاهل هؤلاء لكونهم أصحاب نفوذ وسلطة.
ويشتكي إمام مصطفي, سائق, من تعسف بعض أمناء الشرطة في كتابة وتسجيل المخالفات وغياب روح القانون الذي تسبب في نشوب العديد من المشاحنات بين قائدي السيارات ورجال المرور فتجد أن القانون يوفر الحماية الكافية لرجل المرور,في حين يبطش بالمواطن البسيط من قبل تعسف وإساءة استخدام السلطة.
هذه ببساطة وباختصار شديد آراء بعض المواطنين حول قانون المرور الجديد والتي تعبر في مجملها عن رأي الشارع بأكمله بكل آماله وهمومه رصدناها للرجوع إلي العقيد أحمد الشنواني, قائد مرور السويس, لمعرفة رأيه تجاه ما ذكره المواطنين من إيجابيات وسلبيات القانون الجديد فأكد أن القانون يهدف إلي حماية المواطن والأرواح والممتلكات سواء المال الخاص أو العام إلي جانب تسهيل حركة المرور والحد من المخالفات التي يرتكبها بعض قائدي السيارات والمحافظة علي سلامة وأمن المواطنين وعليه تواصل إدارة مرور السويس تنفيذ القانون لفرض الانضباط علي الشارع وتطبيقه علي الجميع بحزم ودون تجاوزات أو استثناءات.
* وماذا عن شكاوي المواطنين من تقصير تطبيق القانون علي الشوارع الجانبية بخلاف الرئيسية؟!
** بالطبع إن تخوف السائقين من العقوبات الجديدة يجعلهم يلجأون إلي الشوارع الجانبية تهربا من وقوع أية غرامات عليهم لكونهم غير ملتزمين أما من غير حاملي رخص قيادة أو منتهية الصالحية أو نظرا لتهالك السيارة المستخدمة كل ذلك يؤدي إلي نفس النتيجة ولكن جار التنسيق مع العميد محمود دراز, مدير عام لجنة الإشراف علي المواقف, بتوفير 28 خط سير جديدا يتم توزيع مواقف خاصة علي هذه الخطوط لمتابعة المخالفات ومدي سير السيارات بالخطوط المخصصة لها دون حدوث أي تجاوزات أو انحرافات.
* وعما انصبت المخالفات منذ تطبيق القانون؟!
** أكثر المخالفات التي حررها رجال المرور داخل السويس طوال الفترة الماضية انحصرت معظمها بين الانتظار في الممنوع ووقوف صف ثان وعدم التزام سيارات الأجرة بالمسارات المخصصة لها.
* وكيف نوقع العقوبات علي المخالفين؟!
** قائد المرور يقوم بالدور المنوط به في حالة رصد أية مخالفة إما أن يحصل الغرامات الفورية التي جاءت بتعديلات القانون أو سحب رخص القيادة أو رخص السير, فالقانون الجديد لا شأن به من جهل بعض السائقين ببنود القانون فلا يعفيهم من العقوبة, وها نحن نعمل ما في وسعنا,حيث يقوم ضباط المرور بتوعية السائقين داخل المواقف بالالتزام بنصوص القانون حتي لا يتعرضون إلي المخالفات.
* وماذا عن اللوحات المعدنية الجديدة التي تم تقريرها لتحديد هوية السيارة؟!
** هذا ما نضعه في الاعتبار في الفترة الحالية داخل محافظة السويس حيث سيتم توفير اللوحات المعدنية قريبا بعد الانتهاء من طباعتها من قبل هيئة الموازين والدمغة,باعتبارها الجهة المنوطة بذلك بدلا من شركة النحاس بالإسكندرية وهذا من شأنه ضبط الانفلات المروري.
* هل هناك رؤي مستقبلية لتسهيل حركة المرور؟!
** بالطبع هناك خطة لإقامة عدد من الجراجات متعددة الأدوار لضمان سيولة أكثر للمرور, إضافة إلي أنه سيتم خلال الأربع سنوات القادمة إلغاء المقطورة من النقل الثقيل علي أن يحل محلها سيارات التريلا لكون الإحصائيات أثبتت وجود نسبة 80% من الحوادث جاءت نتيجة السيارات المقطورة.
* بتطبيق القانون من قبل ضباط المرور يشعر المواطنيون البسطاء بتعسف وقهر. فما تعليقك؟!
** إذا شعر أي مواطن بأي نوع من التجاوز أو الاضطهاد في تطبيق القانون عليه التوجه إلي, فإن مكتبي مفتوح لجميع المواطنين في أي وقت لتقديم شكواهم أو الاتصال بأرقام التليفونات التالية مكتب وكيل إدارة المرور 3331028 مكتب قائد المرور 3331030 والإبلاغ عن أية مخالفة. فإن هدفنا هو التنفيذ الجاد والحازم للقانون دون تجاوز أو استثناءات لتحقيق السيطرة المرورية بالشارع السويس.