أسدل الأحد الماضي الستار علي بطولة كأس القارات الثامنة والتي استضافتها جنوب أفريقيا في بروفة ناجحة – إلي حد كبير – لتنظيم بطولة كأس العالم العام المقبل رغم ضعف الإقبال الجماهيري حيث لم تتعد نسبة الحضور نصف سعة الملاعب بما في ذلك المباراة النهائية.
اقتنص منتخب البرازيل اللقب – الذي يعد الثالث له في تاريخ البطولة والثاني علي التوالي – من بين أنياب منتخب الولايات المتحدة الواعد الذي كان متقدما بهدفين قبل أن يرد نجوم السامبا بثلاثة أهداف جميلة في الشوط الثاني من المباراة النهائية, فيما حصل الإسبان علي المركز الثالث بعد الفوز علي جنوب أفريقيا بنفس نتيجة النهائي 2-3 بعد وقت إضافي.
جوائز وإحصائيات
* استعاد النجم البرازيلي الخلوق ريكاردو كاكا مستواه العالي مما أهله للحصول علي الكرة الذهبية – جائزة أحسن لاعب في البطولة – سائرا علي خطي زملائه دينلسون ورونالدينيو وأدريانو أحسن لاعبي البطولة في أعوام 1997, 1999, 2005 علي التوالي, يذكر أن كاكا انضم مؤخرا لفريق ريال مدريد الإسباني في ثالث أغلي صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم بعد كريستيانو رونالدو, زين الدين زيدان, بينما استحق الحارس الأمريكي تيم هوارد القفاز الذهبي – جائزة أحسن حارس مرمي – فيما حصد البرازيلي لويس فابيانو لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف تلاه كل من كلينت ديمبسي وفرناندو توريس وفيا في المركز الثاني برصيد 3 أهداف كما نال فابيانو جائزة الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب في البطولة بعد كاكا زميله في الفريق.
* أقيمت في البطولة 16 مباراة انتهي الوقت الأصلي لثلاث منها فقط بالتعادل وكانت العراق طرفا في مبارتين منها أمام نيوزيلندة وجنوب أفريقيا التي تعادلت في الثالثة مع إسبانيا في قبل النهائي 2-2 قبل أن تخسر في الوقت الإضافي.
* سجل في البطولة 44 هدفا بمعدل 2.75 في المباراة الواحدة وهو نفس معدل تسجيل المنتخب البرازيلي صاحب المركز الأول في رصيد الأهداف في البطولة – 14 هدفا في خمس مباريات – وهي تعتبر نسبة جيدة رغم أنها لا تمثل فقط الأداء الهجومي القوي بل أيضا القصور في دفاعات بعض الفرق, وكان لحصول البرازيل علي أعلي نسبة تهديف الوسيلة الأساسية للمدير الفني كارلوس دونجا للرد علي منتقديه وعلي رأسهم الألماني بكنباور الذي اتهمه بضعف القدرة الهجومية لعدم ضمه للنجوم رونالدينيو وأدريانو ورونالدو. يذكر أن دونجا يعتبر أول شخص يحصل علي اللقب لاعبا ومدربا.
* أشهر حكام البطولة البطاقة الصفراء خمسين مرة بمتوسط ثلاث بطاقات للمباراة الواحدة وهي نسبة مقبولة في ظل الروح القتالية والوازع الوطني وانخفاض الفوارق بين الفرق, في حين حصل أربعة لاعبين علي البطاقة الحمراء ثلاثة من الولايات المتحدة ومنهم المصري أحمد المحمدي في واقعة ضربة الجزاء الشهيرة التي أكدت ملابساتها التأكيد علي عدم أخذ الإعادة التليفزيونية قرينة مؤثرة علي قرارات الحكام.
* لم تشهد البطولة فوارق شاسعة بين المنتخبات – كما كان متوقعا – بل هناك منتخبات أقل خبرة وتاريخ مثل أمريكا وجنوب أفريقيا ومصر أحرجت المنتخبات الكبيرة وهي إسبانيا وإيطاليا والبرازيل وهذا مؤشر إيجابي نحو إمكانية ظهور قوي جديدة في عالم كرة القدم وهذا ما سوف تؤكده أو تنفيه بطولة كأس العالم المقبلة.