استقبل الشعب القبطي يوم الأربعاء الماضي قداسة البابا شنودة الثالث بالهتاف والفرحة بعد عودته من رحلة العلاج التي استمرت حوالي تسعة أيام في الولايات المتحدة الأمريكية لعمل الفحوصات الطبية اللازمة, كما سبق وأعلن قداسته في آخر محاضرة ألقاها وأشار إلي أن له ملفا طبيا بمستشفي كليفلاند وعلي أساسه يسافر كل فترة محددة للمتابعة الطبية.
وفي رده علي الأسئلة التي وردت لقداسته أكد أن الكنيسة القبطية قوية, ولم تطلب أبدا الحماية من أحد علي مر العصور, وليس كما ذكر الأب المتنيح متي المسكين في كتابه الكنيسة والدولة أن الكنيسة لجئت للملوك لحماية الإيمان وأشار البابا أنه رد علي هذا الادعاء من قبل في أكثر من مقال له.
من جانبه نفي البابا أن يكون يوم الدينونة أو الحساب عن الخطايا التي اقترفها الفرد طوال عمره من خلال ميزان, وعن صورة الملاك ميخائيل التي يظهر فيها ماسكا ميزانا فهو رمز للعدل ولا يعني أن الدينونة بالميزان, وقال قداسته: أنا أيضا أضع في مكتبي ميزانا لأنه رمز العدل.
من جانب آخر, أكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تتفق حتي الآن مع كنيسة الروم الأرثوذكس, ولذلك أوضح لشاب مسافر في الخارج يريد التناول من الأسرار المقدسة – في كنيسة الروم الأرثوذكس – أنه لا يجوز ذلك ولكن يمكنه التناول في الكنائس التي تتبع كنيستنا مثل الكنيسة الأثيوبية أو الكنيسة الإرتيرية وهكذا.
وفي رده علي رسالة من أحد الحاضرين يسأل قداسة البابا حول كتاب يدعي عيد الميلاد والغطاس ذكر فيه أن أيام الأربعاء والجمعة التي بين عيد الميلاد وعيد الغطاس تكون فطارا وليس صياما لأنها أيام فرح, أوضح البابا أنه كلام غير صحيح إطلاقا, وأنه إذا جاء عيد الميلاد أو عيد الغطاس يوم الأربعاء أو الجمعة يفطر فيهما لأنهما أعياد سيدية كبري عدا ذلك لا يجوز الفطار في هذين اليومين.
وسأل أحد الحاضرين في رسالة لقداسة البابا أنه تم عماده بالتغطيس مرة واحدة وليس ثلاث مرات, فهل يقوم بالعماد مرة أخري؟! أجابه البابا: هذه غلطة الأب الكاهن وهو بالطبع تعليم خاطئ ولكن مع ذلك فالشخص لا يحتاج لإعادة المعمودية.