ولدت بأسيوط عام 1920 وتعلمت في المدرسة الأمريكية للبنات بأسيوط. تزوجت من المحاسب فائق قصبجي عام 1946 ورزقهما الله بأربعة أبناء. كان مثلها الأعلي والدها المربي الفاضل كامل جرجس من رواد التربية والتعليم والذي اكتسبت منه ثقافة ثمينة من حيث أهمية الاعتزاز بلغتنا العربية والتمسك بتعليم وثقافة المرأة وعملها ودورها في خدمة مجتمعها, وهي القيم عينها التي غرستها في أبنائها. كانت ذات مسئوليات ضخمة كزوجة وأم تفانت في رعاية أسرتها وأغدقت بحبها وجهدها لتحقيق صالح هذه الأسرة, لكن تلك المسئوليات لم تثنها عن أداء دورها في خدمة المجتمع فكان أن حرصت منذ عام 1964 علي أن تقوم بعمل تطوعي فالتحقت بجمعية نادي سيدات القاهرة حيث كانت عضوة بالغة التميز في حقل الخدمة الاجتماعية ورعاية المجتمعات الفقيرة حتي آخر يوم في حياتها حين رحلت عن عالمنا في 20 أبريل 1998.
في حفل التأبين الذي أقامته عضوات الجمعية تكريما لها بعد رحيلها كانت هناك بعض الكلمات من صديقاتها وزميلاتها في العمل الخيري التطوعي أذكر منها:
* قالت عنها السيدة بثينة فريد رئيسة الجمعية:
وصلت إيزيس كامل لمنصب وكيلة نادي سيدات القاهرة وعملت مقررة للجنة المالية حيث كانت مهارتها في العمل والخدمة فائقة, وشاركت في تأسيس السوق الخيري السنوي للجمعية وتولت رعاية تنظيمه لمدة عشر سنوات كانت تحقق فيه نجاحات ملفتة وإيرادات مالية وصلت إلي مائة ألف جنيه عام 1997 وذلك بجهدها المتواصل واقتناصها لكل فرصة لجمع التبرعات وتوجيهها للمشروعات الخيرية والخدمات مثل العيادات الطبية مختلفة التخصصات في منطقة بين السرايات بالدقي حيث يتم علاج المواطنين بأجور رمزية. هذا علاوة علي خدمة أبناء قرية سنديون حيث أنشأت دار حضانة وبرنامجا لمساعدة الأيتام والأسر المنتجة وصناعة السجاد وبرنامج تنظيم الأسرة وتعليم الكمبيوتر للأطفال والشباب.
* قالت عنها السيدة عزيزة حسين:
كانت إيزيس كامل وراء تشكيل لجنة لخدمة أسر الشهداء في حربي 1967 و1973 وقامت بمجهود رائع لجمع التبرعات وتقديم المساعدات لهذه الأسر.
* قالت عنها السيدة فاطمة حمزة التي زاملتها منذ الطفولة:
كانت إيزيس كامل مثالا عظيما لشعار المدرسة: ادخلي لتتعلمي واخرجي لتخدمي.
* قالت عنها السيدة عزة توفيق:
كانت إيزيس كامل قدوة ونموذجا يحتذي لزميلاتها.
* قالت عنها السيدة كريمة قطب:
كانت إيزيس كامل مثالا للتفاني والالتزام والنزاهة ونكران الذات, كانت لاتستأثر بالعمل وحدها ولكن تؤمن بعمل الفريق ولا تنظر أبدا إلي مجد شخصي كان عطاؤها بلا حدود.
* قالت عنها السيدة نعمت لهيطة:
خدمت إيزيس كامل مجتمعها من خلال عملها التطوعي عبر فترة امتدت 40 عاما وكانت عمودا من أعمدة نادي سيدات القاهرة فرحلت عن العالم برصيد ضخم من فعل الخير وهذا يكفيها جزاء.
هذا الخير الذي أعطته بمحبة وسعادة هو الرصيد الذي حملته معها عند صعودها إلي ربها الكريم قائلة: هذا أنا وهذا ما فعلته إلا ابتغاء مرضاك وأرجو أن أكون قد أفلحت.
هذه الشهادة قدمتها كريمتها
السيدة عايدة فائق قصبجي