حطم الناخبون في المرحلة الأولي حاجز الخوف من الانفلات الأمني والبلطجة مما شجع الناخبون علي الخروج في المراحل الانتخابية التالية.
من جانب آخر حوت تجربة المرحلة الأولي دروسا يستفيد منها الناخبون والمنظمون في المراحل التالية.
يقول د. كمال مغيث الباحث التربوي والمشرف علي إحدي اللجان, إن المرحلة الثانية ستكون أفضل حالا وتشهد إقبالا كبيرا, من الشعب وستكون أكثر تنظيما لأن اللجنة العليا للانتخابات تلقت الدروس من المرحلة الأولي وأيضا كانت المشكلات بسيطة في اللجان وظهور البلطجة كان ضعيفا مقارنة بانتخابات ما قبل الثورة فنكاد نقول إن البلطجة انتهت والرشوة أيضا, وسوف تكون المرحلة الثانية أفضل حالا من الأولي بكثير لأن الناس تبادلت الاختبارات الانتخابية في المرحلة الأولي سيتعلم فيها الناخبون في المراحل التالية, كما استفاد المشرفون أيضا علي العملية الانتخابية فنتوقع أن يبكر القضاة للجان وسيكون الورق مختوما.
وأثبت المصريون صحوتهم لاستقرار الأوضاع رغم استمرار الاعتصامات والمظاهرات في التحرير فإنهم يتطلعون بقوة إلي المستقبل.
يقول د. عماد جاد الخيبر بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن ما حدث من سلبيات في المرحلة الأولي سيكون مهم جدا تلاشيه في المرحلة الثانية فالمرحلة الأولي كانت هناك مشكلة كبيرة من مخالفات للتيار الديني لم يتم التصدي لها في القاهرة فما بالنا في الصعيد بما يحدث سيؤثر سلبا تديين الانتخابات فلابد من التصدي لعمليات التدين وتأثير عمليات الضغط من قبل التيارات الدينية, مما يوثر علي إرادة الناخبين وينعكس في النتائج النهائية لتصويتهم هذه السلبيات, تتم السيطرة الكاملة عليها في المرحلة الأولي, فلابد من إدراكها في المرحلة الثانية فالتجاوزات والانتهاكات لابد من وجود ردع لها حتي لا تؤثر سلبا علي نتائج الانتخابات.
يقول د. رامي عطا أستاذ الصحافة إن نسبة المشاركة في المرحلة الأولي كانت عالية جدا ومبشرة بالخير لمستقبل مصر وهي تعبير حقيقي لمبدأ المواطنة وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا يدعو للتفاؤل حتي لو كان هناك سلبيات لكن المجمل العام إيجابيا, وهذا مؤشر للمرحلة الثانية والثالثة وكثير من دول العالم أشادت بالانتخابات التي تمت, ومن المفترض تلافي السلبيات, وتعتبر تجربة مختلفة تماما عن الماضي فبرغم أن الانتخابات مرت علي يومين لكن لم يكن هناك بلطجة بشكل كبير وهذا مبشر بالخير للمرحلتين المقبلتين الثانية والثالثة, فضلا عن أن اللجنة العليا للانتخابات سوف تتفادي ما حدث من تأخير للأوراق وسيكون هناك إقبال كبير للمرحلة المقبلة من جانب الشعب منها حدث في المرحلة الأولي فهي تعتبر محفزا للناخبين في المراحل التالية.
جدير بالذكر أن العائلات التي تسكن مناطق جغرافية مترامية تنتمي إلي مراحل انتخابية مختلفة تأثرت كثيرا بما جري في المرحلة الأولي وعبروا عن لهفتهم للإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية.