تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار,فليس إنسان بلاخطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يعود هذه الباب-بعد غياب-ليفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان…معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج,كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرض علي تجاوز محنتهم…راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة12ظهرا حتي الساعة4مساء علي تليفون 0106058121
أو راسلونا علي البريد الإلكتروني
[email protected]
ابني المريض
نحن أسرة تتميز بمستوي مادي واجتماعي جيد وبالقرب من الله أيضا,ومشكلتنا هي ابننا الأكبر والبالغ من العمر20عاما فهو يتعاطي مخدر الحشيش منذ سنوات.وقد علمنا ذلك مؤخرا وحينما واجهناه اعترف لنا بأنه يتعاطاي الحشيش مرتين أو ثلاث أسبوعيا الآن,في حين أنه كان يتعاطه يوميا منذ سنوات.وقد استعمله عبر أصدقائه,وللعلم هم ذوو مستوي مادي واجتماعي متدني ومنهم من لقي حتفه نتيجة لتعاطيه جرعة زائدة من المخدر حاولنا معه بطرق شتي ليقلع عن ذلك المخدر…فكان يستجيب لنا أحيانا لكن بمجرد حدوث أي توتر بينه وبين أي فرد من العائلة فسرعان ما يلجأ للمخدر.نحن نريد أن نعرف النسبة التي وصل إليها المخدر في دمه وأي تحليل نجريه له؟وهل الحشيش مادة خطرة؟وكيف نساعده لكي يقلع عن تعاطي الحشيش؟وكيف نبعده عن أصدقائه مصدر البلاء؟
للإجابة علي هذه التساؤلات تحدثنا إلي د.ماهر نجيب إلياس الاستشاري النفسي ببرنامج مكافحة الإدمان بجمعية كاريتاس مصر…الذي أوضح أن مخدر الحشيش عقار ليس له أعراض انسحابية أي يمكن الإقلاع عنه تماما في أي وقت دون أن يشعر المتعاطي بأي ألم.أما تعاطي الحشيش فيسبب إحمرار العينين وزيادة التدخين والإقبال علي الأكل وذلك بعد التعاطي مباشرة, أما أضراره علي المدي البعيد فهي العنة الجنسية وفقدان الذاكرة.واستمرار هذا الشاب في التعاطي حتما سيجعله يلجأ لتعاطي مخدر آخر أشد تأثيرا,ويمكن من خلال إجراء تحليل للبول معرفة أنواع المخدرات الذي يتعاطاها.
لعلاج هذا الشاب لابد أن يقيم الأب علاقة صداقة مع ابنه ويوضح له مخاطر الاستمرار في التعاطي دون عنف أو توبيخ أو إهانة…ولابد أن يحثه علي ضرورة الارتباط بالفتاة الذي يتمناها وإنهاء تعليمه,ولكي يحدث ذلك لابد أن يقلع عن الإدمان تماما.أما بالنسبة لأصدقائه فلابد أن يشعر الابن بقيمته داخل منزله حتي لا يبحث عنها بين أصدقاء السوء.ويمكن أن يساعد الأسرة في ذلك رجل الدين أو الإخصائيين في التأهيل النفسي بمراكز علاج المدمنين.