تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
هذا الباب يفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان. معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج, كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم.. راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني:
E:[email protected]
لا أجد حلا
تعاطي ابني مخدر البرشام منذ أكثر من 6 سنوات عن طريق أصدقائه الذين تعرف عليهم حينما كان يعمل في محل للاتصالات. ساءت صحته ودراسته لدرجة أنه حول من كلية سياحة وفنادق إلي كلية الآداب وكان من المفترض أن يكون أنهي دراسته الجامعية منذ سنوات ولكنه مازال في الفرقة الثانية بكلية الآداب – حاولنا معه مرارا كي يقلع عن التعاطي لدرجة أننا قمنا بحبسه داخل المنزل شهرا كاملا لم يتعاطي فيه شيئا ولكن بمجرد خروجه عاد للتعاطي. حتي أخيه وهو ناجح في عمله وله مركز متميز قال له أنه سوف يشتري له سيارة ويجد له فرصة عمل خلال الصيف ودورات للغة الإنجليزية ذلك إن أقلع عن التعاطي ويأخذه كثيرا للتنزه ويشتري له كل ما يطلبه حتي يشجعه علي الإقلاع ولكن لا فائدة من كل ذلك… لدرجة أن والده أصيب بأزمة قلبية لرؤية ابنه يتهاوي وينحدر.
لم نيأس وذهبنا به لمصحة نفسية تلقي فيها العلاج وتماثل للشقاء, ولكن بمجرد خروجه عاد للتعاطي لا أعرف ماذا أفعل فابني يتهاوي أمام عيناي.
بعد سماع شكوي هذه الأم اتصلنا بالدكتور مدحت فريد مدير قطاع الوصول للمدمنين ببرنامج الحرية لإعادة تأهيل المدمنين وقال أنه من الممكن الوصول لهذا الابن, ونظرا لأن الشاب صاحب المشكلة يسكن في الإسكندرية فتم إبلاغ أحد المدمنين الذين تعافوا ويعملون في فرع برنامج الحرية بالإسكندرية وبالفعل استطاع التحدث مع الشاب المدمن وأقنعه بالعلاج وأنه سيساعده في إعادة التأهيل لأنه مر بنفس تجربته. ولكن سرعان ما عاد الابن لوالديه ليبلغهما أن هذا المكتب تم إغلاقه -هذا غير صحيح- وأنه سيذهب للعلاج بمستشفي المعمورة فالعلاج هها أرخص وذهب بالفعل وبعد يومين أبلغ أهله أنه من السهل جدا أن يحصل علي مختلف أنواع المخدر من المستشفي لذا لن يواصل علاجه بها. ومازالت الأم تبحث عن حل وسنبحث معها في حلقة قادمة.