مفارقات غريبة شهدها توزيع شقق مشروع الإسكان القومي في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ, فرغم أن هذا المشروع مخصص لأهالي مدينة دسوق من غير القادرين والمقبلين علي الزواج وممن يستحقون بصفة ملحة وحدة سكنية إلا أن توزيع شقق المشروع بالمدينة خالف ذلك وتم استبعاد الحالات الملحة من أهالي دسوق حيث تدخلت فيها المحسوبية والوساطة لأعضاء المجالس المحلية وأقارب اللجنة المخصصة والذين ليس لهم الحق في الحجز.
فقد أعلن مجلس مدينة دسوق فتح باب الحجز للوحدات السكنية التي تم إنشاؤها بأحياء مكة والزهور والغفران بواقع 660 شقة ومحلا وبعد أن قام الأهالي بسداد مقدم 5 آلاف جنيه فوجئوا بتوزيع شقق منها علي المعارف والمحسوبية وبقيام الوحدة المحلية بتعليق كشوف بأسماء المستبعدين فقط دون أن تقوم بإظهار الكشوف الخاصة بأسماء الذين استفادوا بالشقق ولم تقم الوحدة المحلية بمراعاة العدالة في التوزيع كما بعض المواطنين ممن حصلوا علي شقق بتقديم شكاوي لقيام الوحدة المحلية بتسليمهم شقق بمنطقة أخري غير التي وقعت عليها القرعة.
قالت فريدة عثمان عسر إنها تقدمت إلي الوحدة المحلية بدسوق بطلب للحصول علي شقة في العمارات السكنية المنخفضة التكاليف وقامت بدفع500 جنيه في البداية وطلبت من الموظف وصلا بقيمة المبلغ إلا إنه رفض وأضافت إنها إن يدرج اسمها بالكشوف إلا إنها فوجئت بوفاة الموظف وليس لها حق في شيء لعدم وجود ما يؤكد قيامها بدفع المبلغ فتقدمت بطلب آخر للحصول علي شقة أخري وتم إدراج اسمها بشقق مساكن حي مكة ولكنها عند الاستلام فوجئت بتغيير الكشف ووضع اسم شخص آخر بدلا منها رغم أن البحث الاجتماعي أثبت أحقيتها في الحصول علي شقة فتقدمت بشكوي إلي محافظ كفر الشيخ الذي أعطاها خطابا بالتسليم لكن فوجئت بالمسئولين يقولون لها لايوجد شقق سوي في مدينة فوه.
وأكدت آمال نصر كريشة علي إنه لم يتم إدراج اسمها ضمن المستفيدين رغم أنها تقدمت أكثر من مرة للحصول علي شقة بمدينة دسوق حيث إنها تعيش وزوجها وأولادها الأربعة بمساكن الإيواء الموجودة بحي مكة والمكان لايكفي ولا يصلح للحياة الآدمية فتقدمت أكثر من مرة دون جدوي وتساءلت: إذا كنت أنا وأولادي لا نستحق شقة فمن إذن يستحق؟
وتضيف عايدة زكي إبراهيم عددا كبيرا ممن يعيشون بمساكن الإيواء تقدموا للحصول علي شققا آدمية يسكنون بها وكل مرة يتقدمون فيها يحصلون علي وعود بتسليمهم شقق بالمساكن التي سيتم إنشاؤها بالمدينة ثم يتم توزيعها دون إدراج أي اسم منهم بالكشوف وفي آخر مرة حرقت الطلبات التي تقدموا بها منذ ثلاث سنوات في الحريق الأخير الذي تعرضت له الوحدة المحلية في أحداث ثورة 25 يناير ورغم أن معهم ما يثبت أنهم تقدموا بطلبات إلا أن المسئولين استنكروا ذلك واستبعدوهم من ضمن المستحقين الذين حصلوا علي شقق هذه المرة, وتركوهم يعيشون في العراء ويتعرضون للبلطجة خاصة في ظل الغياب الأمني.