منذ أن تم الإعلان عن اختيار الرئيس باراك أوباما لمصر ليلقي خطابه للعالم الإسلامي.. والقنوات الفضائية تخصص ضمن برامجها فقرات لمناقشة أهمية الخطاب الذي يلقيه أوباما ومكانة مصر في العالم العربي ودورها السياسي والثقافي, ومازالت الفضائيات حتي اليوم في استقبال أوباما ونحن عبر الريموت كونترول ننتقل من قناة لأخري شاهدنا هذا الأسبوع, برنامج عين علي أمريكا علي قناة الحياة للإعلامي حافظ المرازي, استضاف كلا من السفير عبدالرؤوف الريدي سفير مصر السابق في واشنطن, وجيفري أزرافا البحث بمعهد أمريكانا وأحد المعارضين لاختيار القاهرة كعاصمة يخاطب أوباما منها العالم الإسلامي, أشار المرازي في بداية الحلقة إلي أن الصحافة الأمريكية كان لها مواقف متباينة من زيارة أوباما لمصر ففي واشنطن بوست تساءلت عن معني اللقاء من القاهرة؟! وقالت مراسلة دبلوماسية للنيويورك تايمز إن اختيار القاهرة قرار صحيح من أوباما وإدارته, ومصر مركز فكري وحضاري رئيسي في العالم العربي.
وعن الزيارة قال السفير عبدالرؤوف الريدي إن اختيار العاصمة التي سيزورها أوباما كان يجب أن يتم خلال المائة يوم الأولي من توليه الرئاسة إلا أنه انتظر وقتا أطول حتي اختار مصر, ولا يوجد بالمنطقة غير محورين الأول القاهرة وأنقرة, والثاني إيران وإسرائيل واختيار القاهرة أمر طبيعي خاصة لأنها بلد الأزهر ودولة عريقة بتاريخها وفنونها ومؤسساتها, ولا توجد عاصمة أخري تصلح للمهمة أفضل من القاهرة.
أما جيفري أزرافا عارض خطاب أوباما بالقاهرة قائلا إن الوضع والتقدم في مصر لا يسير بشكل مرض ومازالت هناك الكثير من الملاحظات تتعلق بأوضاع الأقباط وحقوق الإنسان ولا يعتبر التحقق الديموقراطي الحاصل في القاهرة دليلا علي تقدم حقيقي نحو المزيد من الديموقراطية, وأري أن زيارة أوباما سوف تساعد علي تعطيل البدء في إصلاح تلك الأمور وأعتقد أن بيروت هي العاصمة الأنسب ربما لأن هناك حالة حراك سياسي وديموقراطية وتعددا كما أنها توصف بعاصمة الثقافة والإعلام.
وإلي برنامج العاشرة مساء بقناة دريم التي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي حيث أكد سامح شكر سفير مصر في واشنطن في اتصال هاتفي مع البرنامج, أن التوقعات كانت تؤكد أن أوباما يلقي خطابه في تركيا أو المملكة العربية السعودية في أوائل يوليو المقبل إلا أنه اختار مصر وسوف يلقي خطابه عقب زيارة الرئيس مبارك لواشنطن, وأن أوباما يسعي من خلال خطابه لإزالة الشوائب التي سببتها الإدارة الأمريكية السابقة مع العالم العربي.
لم يهتم عمرو أديب في برنامجه القاهرة اليوم بالأوربت بخبر زيارة أوباما إلا أنه قال رأيه الشخصي إن زيارة الرئيس الأمريكي لمصر وتوجيه خطاب للعالم الإسلامي هذا يدل أن مصر تعتبر في قلب العالم العربي, وهي الأصلح لتوجيه كلمته.
وفي برنامج علي الهوا للإعلامي جمال عنايت وصف الدكتور عبدالمنعم سعيد زيارة أوباما لمصر بأنه يهدف إلي التعرف علي المشاكل, ورفض الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين في البرلمان السياسة الأمريكية وما طالب به الأزهر بإلقاء الخطاب الإسلامي في الأزهر.
كان موضوع زيارة أوباما لمصر الموضوع الرئيسي في برنامج بلدنا علي قناة O.T.V تقديم مي الشربيني وخالد صلاح, أوضح البرنامج أن زيارة الرئيس باراك أوباما حولها تساؤلات كثيرة من أهمها إذا كانت مصر جاهزة لمشروعات حقيقية للحوار وما نتائج اختيار مصر لإلقاء خطاب أوباما للعالم العربي وتأثيرها علي العلاقات المصرية – الأمريكية؟!
أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية أن المرحلة الحالية هي مرحلة تجهيز سواء من المقابلات لأوباما لمصر أو في قضية الصراع العربي – الإسرائيلي, موضحا أنه لكي تتبلور مسارات علينا أن نجعل المبادرة العربية هي الطريق وتحويلها لخطوات إجرائية. بينما قال سعد الدين إبراهيم في اتصال هاتفي من الدوحة, إن الإعلام المصري ينسي أن زيارة أوباما سبقها بتركيا, واعترف أنه كان يريد أن يلقي أوباما خطابه في تركيا أو جاكرتا. معبرا أن زيارة أوباما لمصر يسبقها زيارة نتنياهو ومبارك ومحمود عباس لأمريكا في مايو, حيث نصحه مستشاروه بأن المدخل لحل المشاكل الأخري هو مشروع القضية الفلسطينية.
وفي برنامج 48 ساعة علي قناة المحور تم إجراء حوار مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي والتي أكدت فيها أن اختيار القاهرة كان أمرا موفقا جدا ويدل علي عمق العلاقة بين أمريكا ومصر.
متابعة
مايكل فيكتور