ونحن نغير الريموت بين قناة وأخري لننقل لكم أفضل ما شهدناه عبر الفضائيات, توقفنا عند مقدمة الإعلامي جابر القرموطي علي قناة On.Tv أون. تي. في, حيث قال: ضيفي اليوم أحد الجنود الذين حاربوا وسوف يظل يحارب من أجل سلامة واستقرار مصر.. إنه قداسة البابا شنودة الثالث.
* بدأ القرموطي حديثه مع البابا حول زيارته الأخيرة إلي أمريكا إلي امتدت من 4 سبتمبر حتي 27 سبتمبر الماضي, وما دار بها من أمور سياسية تتعلق بصورة مصر لدي المهجر.
** قال البابا شنودة: كانت رحلة رعوية ولم تتم مناقشة أي أمور سياسية, فكانت تتعلق بأحوال الكنائس هناك, سواء كانت تخص الآباء الكهنة, الافتقاد, الشباب….. وخلال الزيارة أقمنا السيمنار الحادي عشر ببوسطن وحضره 198 كاهنا و14 أسقفا.
* وحول ما أثير في الفترة الأخيرة حول ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية.
** أجاب البابا: أنا أؤيد جمال مبارك طالما جاء بطريقة ديموقراطية, وتساءل قداسته مبتسما هل هناك منافس وهل يوجد من هو أكفأ منه, أم أن المعركة بين جمال والمجهول؟.
* وفي سؤال القرموطي حول ترشيح الأقباط للرئاسة؟!
** أجاب قداسته متساءلا كيف يستطيع قبطي لا يقدر أن يكون نائبا في مجلس الشعب أن ينجح في انتخابات رئاسة الجمهورية؟ وأضاف البابا أنه غير راض إطلاقا علي تمثيل الأقباط في البرلمان وأنه شيء غير مقبول.
* حول ما يقال دائما عن الخلاف بين الكنيسة ومحافظ الإسكندرية سأل جابر القرموطي البابا هل مازال الخلاف قائم؟
** قال البابا شنودة إن المشكلات الموجودة بالإسكندرية مازالت قائمة وأن محافظ الإسكندرية يملك بسلطاته حل هذه المشاكل دون عقبات, وأضاف قداسته أنه صبر كثيرا ومازال صبره لم ينفد, فنحن كثيرا ما نمرر المشكلات حتي تحل من تلقاء نفسها, سأل القرموطي قداسة البابا فيما يعتقده من رفض المحافظ لحل هذه المشاكل؟ قال البابا ممكن تسأل المحافظ وهو من يمتلك الرد!.
* ووجه الزميل جابر القرموطي سؤالا للبابا عن علاقته بمشيخة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام محمد سيد طنطاوي.
** فقال: تربطني أنا وفضيلة الإمام علاقة حب قوية, ففضيلة الإمام محمد سيد طنطاوي جاء خصيصا لي من بضعة أيام ليهنئني بعودتي إلي أرض الوطن ويطمئن علي صحتي, وعن علاقتي بالشيخ محمد متولي الشعراوي فكانت علاقة مودة فهو كان يهاجم الكنيسة كثيرا في التليفزيون والإذاعات, وفي مرة مرض وسافر لتلقي العلاج فأرسلت له أحد الآباء الأساقفة وكاهنا وبطاقة مني أدعو له بالشفاء, وعندما عاد من الخارج قال لي أولادك طوقوا عنقي بجميل لن أنساه ومن هنا بدأت علاقة المودة بيننا.
* تطرق الحوار إلي الزواج الثاني في المسيحية وطلاق المحكمة..
** فرد قداسة البابا قائلا: مسألة الزواج الثاني والطلاق في المسيحية أمر شبه مستحيل لأنها تعاليم ومبادئ الإنجيل فنحن نقول لا طلاق إلا لعلة الزنا أو تغيير الديانة, وأوضح البابا أن هناك من يلجأون إلي المحاكم للطلاق, ولكن الكنيسة لن تعطيهم تصريح بزواج ثان وأوضح البابا كلامه قائلا: المحكمة تطلق.. ولكني لا أنفذ إلا تعاليم الإنجيل, رد قداسة البابا جعل القرموطي يسأل لماذا لم ترفع هذا الأمر إلي رئيس الجمهورية؟
** فأجاب قداسته: أنا لا أحب أن أتصل بالرئيس في كل الأمور وأنا أعلم أن هذه قوانين ولابد من تعديلها وتغييرها ولكن ما أستطيع أن أقوم به فقمت به, فاجتمعت مع جميع رؤساء الكنائس وقمنا بطلب إلي البرلمان ولكنه لم ير النور منذ زمن بعيد.
* ماذا تتذكر للرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات؟
** قال قداسته: الرئيس عبدالناصر كان زعيما, فكان نقطة تحول في تاريخ مصر, فتحولت مصر من الحكم الملكي إلي الجمهوري, وكان شخصية قوية ولكن فترة حكمه كانت تتميز بالحكم الفردي, فلم تكن هناك أحزاب وإن كان هناك فهو حزب الاتحاد الاشتراكي ولا يوجد منافس له, وبالتالي فلم تكن هناك ديموقراطية ولا انتخابات, وأضاف البابا أن جمال عبدالناصر كان يمثل شهرة عالمية في أيامه, فكل بلدان العالم كانت تعرفه وكانت له كاريزما خاصة بين الشباب والدول العربية خاصة.
أما عن علاقتي بالرئيس الراحل أنور السادات فإن أول زيارة جمعتني مع السادات كانت في أواخر 1972, واتفق فيها السادات علي خطة لبناء الكنائس فقال السادات الأقباط بيبنوا الكنائس بطريقة غير شرعية تثير المسلمين, فلنتفق علي خطة للبناء التي تريدها خلال العام وأنا سأوافق عليها بل سأضيف عليها عشر كنائس, وأكمل البابا حواره انتظرت أفكر في مصلحة الأقباط وعدم استغلال كرم السادات فقال له البابا 40 كنيسة فوافق السادات علي بناء 50 كنيسة وبالفعل كانت سنة 1973 من أكثر السنوات التي تم فيها بناء الكنائس, وبعد فترة من الزمان وأثناء عهده حدثت اعتداءات كثيرة علي الأقباط وحدثت اضطرابات كثيرة في أيامه وانتهت إلي قرارات 5 سبتمبر 1981.
*أثير الجدل كثيرا بالصحافة ووسائل الإعلام حول وجود مخطط بروتستنتي لجذب الأقباط الأرثوذكس فما تعليق قداستكم علي هذا؟
**قال البابا شنودة:استقبلت بعض رؤساء وقادة البروتستانت وقالوا لي إنهذا لا يحدث أبدا,ولكن عمليا هناك أشياء تحدث سواء كانت مخططة أو غير مخططة وهذا يجعل الطرف الآخر بنبه إنه لا يصح أن تنمو طائفة علي حساب طائفة أخري.
فمسألة التعليم من أهم الأشياء وهناك أفراد يعلمون تعاليما لا تناسب ولا تعتقد بها كنيسة أخري,فانتشار هذا التعليم تعتبره الطائفة الآخر حربا لها.
*وفي سؤال أخر للزميل جابر القرموطي قال للبابا إن البعض يتصورإن هذا يمكن أن يخلق صراع بين المذاهب المسيحية في مصر!
**تحدث قداسته قائلا طبيعي جدا أن صاحب كل فكر يدافع عن فكره وتساءلهل يعتبر هذا صراع,إذا كنا نطلب أن يكون هناك حوار بين الأديان والحضارات ألا يكون الحوار بين المذاهب نوعا من الحوار؟!
*وفي الختام قال القرموطي للبابا البعض يقول إن هناك C.D به طرق مخططة لغزو الأقباط الأرثوذكس بمصر بعد حوالي مائة عام؟ما تعليقك!
**ابتسم قداسة البابا قائلا:يعني ملايين الأقباط هينتهوا في مائة عاما فقط؟طب حيروحو فين.
ده كلام خيال وخيال غير معقول,رد عليه القرموطي وده خيال زي ترشيح قبطي للرئاسة فابتسم له قداسة البابا قائلالا…لا ده مش خيال…ولا حلم ده أكثر من كده!