* من يدفع الثمن..
** أنا لا أتحدث في السياسة وإن كانت السياسة ليست بعيدة عما أعرض له اليوم في شأن الأحداث الجارية ..أيضا لا أتعرض لمسئولية عما جري من تخريب وحرق وتدمير مؤسسات ومرافق ,وإن كان الثمن باهظا..ففي تقديرات مبدئية لأكثر من جهة:
** مدي خسارة الأسواق وأصحاب المحال التي أحرقت أو المغلقة خوفا من عناصر التدمير وتراوحت الخسائر بتقديرات أجهزة مراقبة ومتابعة ما بين 300 مليار جنيه بالنسبة للمرافق العامة وإن كانت جهات أخري ترفع الرقم إلي400 مليار جنيه.
** خسائر الأسواق في تقديرات الغرف التجارية واتحاد الصناعات بالنسبة للشركات التي خربت أو المتاجر المغلقة أو الشركات والبنوك التي أغلقت أيضا حرصا علي المال العام والخاص والعمالة التي اعتبرت عند البعض في إجازة وعند البعض خصما من الأجر..هذه كلها ستتعدي الرقم 200 مليار جنيه.. ناهيك عن ركود الأسواق وما أدي إلي استغلال البعض لظروف السوق والطلب وراح يرفع الأسعار لمزيد من الكسب الانتهازي.
* وزراء علي مقاعد ساخنة.
** قلبي مع الوزارة الجديدة وما عليها من مسئوليات في إعادة التعمير الذي يزيد عما تم تخريبه من جراء حرب أكتوبر المجيدة بالنسبة للمرافق العامة في ظل عجز مزمن في الموازنة العامة للدولة ..خاصة وأن موارد الدولة هذا العام تختلف بفعل ما يحدث الآن من تعرض الإنتاج للخفض وما تتعرض له الأسواق من ركود الأمر الذي بالضرورة يؤدي إلي مزيد عن عجز الموارد يقابله طلب تزايد لمواجهة أعباء إعادة الأعمال أيضا ما التزمت به الدولة من تعويضات لخسائر الشركات والبنوك.. وفوق ذلك نري خسائر البورصة التي تعدت 40 مليار جنيه خلال فترة الأحداث الجارية.
* ملاحظات علي التشكيل الوزاري:
** هناك وزارات لم يعلن عن إلغائها أو دمجها كما يعلن عن تحديد وزير سيتولي مسئوليتها مثلالتنمية الاقتصاديةومثل التنمية الإداريةفي حين قسمت وزارة الثقافة إلي وزارتين الأولي للثقافة والثانية للآثار.. أيضا لم يذكر شيء بالنسبة لوزارة الاستثمار فلم يذكر أنها دخلت في اختصاص الوزيرة الجديدة أم أنها ألغيت.. كما تم فصل المتحدث الرسمي باسم الحكومة في مجلسي الشعب والشوري بعد أن كانت موكلة إلي وزير واحد.
** لا أتحدث عن وزارات لم يحسم اختيار مسئول لتوليها مثل السياحة والتربية والتعليم..
** أيضا لأول مرة منذ نصف قرن اكتفي التشكيل الجديد بوزير قبطي واحد وكان العرف وجود وزيرين..غير أن مصدرا قريبا منالمطبخ السياسيفسر الأمر بأنه يرجع إلي طبيعة التشكيل الذي جاء في عجالة شديدة وربما يعاد النظر في التشكيل نفسه عند استقرار الأمور.. وربما خلال الأسابيع القليلة القادمة.
* وزراء لم يشاركوا..
** معلوماتي الخاصة التي استندت إلي تحرياتي بأن ثلاثة وزراء علي وجه التحديد اعتذروا عن المشاركة في مسئولية الوزارة الجديدة هم علي وجه التحديد:يوسف بطرس غالي ورشيد محمد رشيد وأحمد المغربي.. وبعض من الثلاثة رشح من يخلفه.. وآخر زكي من جاء علي مقعده.