شهدت محافظة المنيا الشهر الماضي عددا كبيرا من حوادث الطرق, أتوبيس نقل عام وأتوبيس رحلات وعربات متنوعة الأحجام, راح ضحيتها كثير من الشباب والأطفال والآباء والأمهات. وهذه خسائر فادحة لا تقدر بثمن, والسؤال الآن: إلي متي تستمر هذه الحوادث؟ ومن المسئول عن حدوثها؟ وما الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث؟ وكيف يمكن تلافيها؟ أسئلة نحاول الإجابة عنها.
يقول المهندس حسين سعد رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السابعة بأسيوط والمنيا بالهيئة العامة للطرق والنقل, إن أسباب الحوادث ترجع بنسبة 98% إلي سلوك بشري وخطأ بشري, فسلوك السائق من سرعة زائدة وحمولة زائدة وأخطاء كثيرة أثناء المرور, وتخطيه قواعد المرور تمثل 73% من أسباب الحوادث. أيضا الحالة الفنية للمركبة السيارة التي يستقلها تمثل 15% فإذا كانت السيارة بها مشاكل فنية أو أي خلل فني من أي نوع فكيف أخرج بها علي الطريق؟ أيضا أن أحمل العربة فوق طاقتها بحمولة زائدة أو أقوم بمخالفات تتنافي مع التعليمات التي تقررها الهيئة من قواعد الأمان في القيادة وفي تأمين العربة. أما بالنسبة للطريق فيتسبب في الحوادث بنسبة 2 إلي 5% وهذه النسب صدرت بتقارير جهات عديدة.
ويشير المهندس محمود طه محمد مسئول الطرق والكباري بالعدوة إلي أن الأسباب الخاصة بحوادث الطرق ترجع إلي أن الطريق فردي, وهذا يؤدي إلي عدم انتظام المرور وتخطي السائقين الخط الأبيض أو مطبا عاديا. أيضا عدم احترام قواعد المرور والنظر إلي اللافتات.
ويضيف المهندس محمود, أنه لكي يتم تلافي حوادث هذا الطريق الزراعي بمحافظة المنيا لابد من توسيع الطريق وعمل طريق مزدوج من خلال عمل رصيف فاصل بين الطريقين, حتي يضمن عدم تدخل السيارات. والالتزام بقواعد المرور والالتزام بالحمولة المطلوبة والتي تتناسب مع المركبة السيارة وأيضا التأكد من قدرة القائد علي القيادة والتشديد في استخراج الرخصة للقيادة وفحص الحالة الفنية للسيارة.