شهدت المرحلة الأولي من الانتخابات إقبالا كبيرا من كافة فئات الشعب ولقد قام ذوو الإعاقة بدورهم لممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات كجزء من حقهم في المشاركة السياسية وكان هناك تعامل إيجابي معهم في بعض اللجان من قبل رؤساء اللجان منها ما قام به رئيس لجنة مدرسة الشرفا بباب الشعرية حيث قام بالندول من حجرة الاقتراع بالصندوق وبطاقة التصويت إلي فناء المدرسة ليتمكن بعض الناخبات من ذوات الإعاقة من التصويت,خاصة أن مكان اللجنة الخاصة بهن كانت في الطابق العلوي. وذات الشئ حدث في لجنة بمدرسة حدائق القبة القومية.إيجابيات ومعوقات أيضا شهدتها المرحلة الأولي من الانتخابات فيما يتعلق بتصويت الأشخاص ذوي الإعاقة, وقامت بعض المراكز الحقوقية المهتمة بحقوق الأشخاص المعاقين برصد ومراقبة الانتخابات وكيف شارك ذوو الإعاقة في التصويت أملا في أن تستمر الإيجابيات ويتم تعميمها, وأن يتم الحد من السلبيات والعراقيل في الإعادة غدا الاثنين 5ديسمبر, وكذلك في المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات.
حول ما توصلت إليه المراكز الحقوقية في رصد مشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات تحدثنا إلي عصام سعيد رئيس مجلس إدارة جمعية حقوقي لحقوق الأفراد المعاقين فقال:إيمانا من جمعية حقوقي بأهمية كفالة حرية تعبير الأشخاص ذوي الإعاقة عن إرادتهم كناخبين, وضرورة تهيئة بيئة يتسني فيها للأشخاص ذوي الإعاقة أن يشاركوا مشاركة فعلية دون تمييز وعلي قدم المساواة مع الآخرين…لذلك قامت جمعية حقوقي بإنشاء غرفة خاصة لرصد العوائق التي تعترض ذوي الإعاقة في الانتخابات.
وأضاف عصام سعيد قائلا:الرغم من تعامل بعض رؤساء اللجان بشكل إيجابي مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاونتهم علي التصويت إلا أنها كانت مجرد مبادرات فردية من رؤساء اللجان. وكانت هناك عدة إشكاليات رئيسية قابلت ذوي الإعقاة في تصويتهم بالانتخابات سواء خارج لجنة الانتخاب أو داخلها.يأتي علي رأسها الزحام الشديد والطابور الطويل,بالإضافة إلي عدم وجود لجان في الدورين الأرضي مراعاة لظروفهم خاصة من لديهم إعاقة حركية أو إعاقة بصرية, كذلك كانت اللجان نفسها في أدوار عليا منها علي سبيل المثال لا الحصر لجنة مدرسة المطرية الحديثة حيث اللجان في الدور الرابع والثالث فكيف لشخص معاق حركيا أو بصريا أن يصل بسهولة لهذه الأدوار…!!!
واستطرد عصام سعيد قائلا:قابلنا في رصد المرحلة الأولي للانتخابات إشكالية عدم وجود مترجم إشارة ليساعد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في التصويت مما يؤدي إلي مواجهة الأشخاص الصم وضعاف السمع لمشكلة في التصويت خاصة أن هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون القراءة بشكل جيد.
وطالب عصام سعيد من خلال رصد ومراقبة الانتخابات من قبل جمعية حقوقي بضرورة مراعاة الإتاحة لذوي الإعاقة في الإعادة للمرحلة الأولي وفي المرحلتين الثانية والثالثة كان تكون هناك لجنة في الدور الأرضي مخصصة لهم وأن يتم إعفاؤهم من الطوابير والوقوف فيها خاصة بالنسبة لذوي الإعاقة الحركية, وتوفير مترجم إشارة, وتوفير شخص معين لذوي الإعاقة البصرية ليستطيعوا التصويت, بالإضافة إلي أهمية تعميم مبدأ تخصيص لجنة في الدور الأرضي في كافة اللجان الفرعية لذوي الإعاقة والابتعاد عن الأدوار العليا.