أكد العلماء أن الحرائق التي يقوم بها المزارعون في تنزانيا لإزالة الأشجار وتحويل مناطق الغابات إلي أراضي زراعية تؤدي لذوبان القمة الجليدية لجبل كليمنجارو لشهير أعلي جبال أفريقيا.
وتوقع العلماء أن تختفي القمة الجليدية تماما بحلول عام 2020 إذا استمرت معدلات الذوبان الحالية التي تصل إلي 300 متر مكعب من الجليد شهريا.
وأوضح الخبراء أن ما تفقده قمة الجبال من الجليد لا يمكن تعويضه وسيكون لذلك أثر سلبي كبير علي البيئة في المنطقة التي يفد إليها 10 آلاف سائح سنويا لتسلق الجبل الأفريقي الشهير.
وتشير التقارير إلي أن ذوبان القمة الجليدية هو أمر لا يمكن تجنبه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ولكن قيام المزارعين بإشعال الحرائق المتكررة يعجل بالأمر.
ويقول الخبراء إن الأثر السلبي علي البيئة لحرائق المزارعين يتجاوز ذوبان قمة كليمنجارو وقد يصل إلي حد نشر المجاعة في المنطقة.
والسبب في ذلك هو أن وجود الغابات ضرورة لسقوط الأمطار وبالتالي فإن تقليص مساحات الغابات يؤدي لخفض كميات المطر وهو ما قد يعني الجفاف والمجاعة. وفي محاولة للحفاظ علي منطقة كليمنجارو واعتبارها موقعا تراثيا اتخذت الحكومة التنزانية خطوات للحفاظ عليها ومحاولة توعية المزارعين بمخاطر التخلص من الأشجار سعيا وراء إنتاج المحاصيل باعتبار أن ذلك لن يؤدي إلا لأضرار بالغة علي المدي الطويل.
عن:B.B.C.