تنبأ داود النبي عن قيامة السيد المسيح قائلا لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يري فسادا وهذا ما وضحه القديس بطرس الرسول في عظته الشهيرة يوم الخمسين لأن داود يقول فيه كنت أري الرب أمامي في كل حين أنه عن يميني لكي لا أتزعزع لذلك سر قلبي وتهلل لساني حتي جسدي سيسكن علي رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يري فسادا وسبق بطرس قائلا عن السيد المسيح الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه. وانتصار المسيح علي الموت والهاوية هما أولي ثمار القيامة عندما أعلن قائلا أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية وبعد ذلك نري فتح الفردوس الذي أغلق بسبب خطية آدم وحواء من ثمار القيامة ونحن نصلي في القداس الإلهي عن السيد المسيح إنه نزل إلي الجحيم من قبل الصليب وكان نزوله مع اللص اليمين الذي طلب أن يذكره السيد المسيح في الملكوت فقال له اليوم تكون معي في الفردوس والقصة تبدأ بأن الشيطان كان له سلطان علي جميع الأرواح أثناء الموت ويذهب بهم إلي الجحيم بما في ذلك آباؤنا القديسون وانتصر السيد المسيح بقيامته علي الشيطان وخلص الذين رقدوا علي رجاء القيامة والظهورات الكثيرة التي تكلم عنها الإنجيليون للسيد المسيح.
وهناك ثمار أخري للقيامة مثل كرازة التلاميذ بالمسيح في أنحاء العالم إطاعة لوصيته لهم فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به ويضاف إلي ذلك الإيمان السليم والحياة مع المسيح ليس علي الأرض فقط ولكن هناك في السماء بالجسد النوراني الممجد الذي يعتبر من ثمار قيامة السيد المسيح وكما لبسنا صورة الإنسان الأول آدم الذي من التراب سنلبس أيضا صورة السيد المسيح الذي هو من السماء وإن كان في آدم يموت الجميع نتيجة الخطية الأولي هكذا في السيد المسيح سيحيا الجميع ويكون من ثمرة القيامة انتصار السيد المسيح علي الخطية وجعلنا أحرارا من عبودية الخطية والشيطان فكما يقول بولس الرسول شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين وشكرا لله الذي يعطينا الغلبة.
ومن ثمار القيامة عندما نحيا مع المسيح في ملكوت أبدي إذ كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة سماء جديدة هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم. ونحن نجني هذه الثمار من بستان القيامة نكون ورثة الله ووارثين مع المسيح فإن كنا قد تألمنا معه في أسبوع الآلام فنتمجد معه بالقيامة فنحن رائحة المسيح الزكية رائحة طيب القبر الفارغ والنور الساطع منه.
كنيسة مارجرجس قليوب البلد