…. ويدعي اسمه عجيبا مشيرا, إلها قديرا, أبا أبديا, رئيس السلام (إش0:6).
هكذا أدرك بروح النبوة -إشعياء العظيم في الأنبياء- فأعلن لنا عن مخلصنا طفل المذود أنه الإله العجيب, حقا عجيب أنت يارب في حكمتك فإنه كعلو السماء عن الأرض علت طرقك عن طرقنا وأفكارك عن أفكارنا (إش55:9).
عجيب أنت يارب في محبتك وأي حب أعظم من هذا, فأنت المالئ السموات والأرض, تأخذ جسدا كسائر البشر وتولد في مذود بقر من أجل العذراء الذي أعددته لنا.
عجيب في رحمتك وهنا تهتف أمك العذراء في تسبحتها الخالدة: رحمته إلي جيل الأجيال للذين يتقونه, وفي أبوتك منحتنا نعمة النبوة فسمحت أن ندعوك أبا لنا, وإن كانت الأبوة البشرية لها نهاية إلا أن أبوتك لنا أبوة أبدية كما شهد إشعياء أبا أبديا, نعم أنت هو هو وسنوك لن تفني (مز102:27).
وبعد هذا كله أنت رئيس السلام فماذا عن هذا السلام؟!! حل السلام والفرح منذ البشارة بميلادك بعد أن طال انتظار البشرية, فبدأت الظهورات والبشائر من الملائكة.
نعم يارب بمجيئك حل السلام وصالحت السمائيين مع الأرضيين.
يظهر في الصورة جند الملائكة مرتلين: المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة, فصارت هذه الأنشودة علي مر الأجيال أنشودة الفرح والسلام.
e.mail: [email protected]