البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
20 أبريل 2010
بيان صادر عن السكرتير الصحفي حول الانتخابات في السودان
كانت الانتخابات التي جرت مؤخرا في السودان بمثابة خطوة أساسية في العملية المنصوص عليها بمقتضي اتفاق السلام الشامل في السودان. وتلاحظ الولايات المتحدة أنه وفقا للتقييم الأولي لمراقبي الانتخابات المستقلين فإن انتخابات السودان لم ترق إلي مستوي المعايير الدولية. إذ تم تقييد الحقوق السياسية والحريات طوال العملية الانتخابية, وقد وردت تقارير تفيد بوقوع ترهيب وتهديدات بالعنف في جنوب السودان ولم يسمح استمرار الصراع في دارفور بإشاعة أجواء تتيح إجراء انتخابات مقبولة وأدي نقص الاستعدادات الفنية للانتخابات إلي مخالفات خطيرة. وتأسف الولايات المتحدة لأن المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان لم تبذل مزيدا من الجهد لمنع مثل تلك المشاكل والتصدي لها قبل عملية الاقتراع.
إن الشعب السوداني يستحق الثناء علي الجهود التي بذلها من أجل جعل أول انتخابات متعددة الأحزاب في السودان منذ ما يربو علي عقدين من الزمن تجري بصورة سلمية وذات مغزي. وسيكون من الأهمية بمكان خلال الأشهر والسنوات المقبلة مواصلة الضغط من أجل إحراز تقدم علي صعيد الحقوق المدنية والسياسية لكل أبناء الشعب السوداني. ولن تنتهي صلاحية هذه الأولوية مع اتفاق السلام الشامل, وينبغي علي جميع الأطراف أن تفيد من هذه التجربة من أجل تحسين الاستعدادات للانتخابات والاستفتاءات المقبلة.
كما أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لدعم تنفيذ العناصر المتبقية من اتفاق السلام الشامل والتأكد من أن الاستفتاء يجري في وقته المحدد, وتحترم نتائجه. وإننا إلي جانب الشركاء في المنطقة وفي خارجها, سنواصل الانخراط في الأعمال التحضيرية الضرورية لدعم السلام والاستقرار بعد استفتاءات عام 2011, وسنستمر في تعزيز السلام, والأمن, والمحاسبة علي المسئولية في دارفور.