يمر هذا البلد الصغير الذي يستأثر بالجزء الأكبر من قناة بنما بأوقات عصيبة,رغم ما يجذبه من مليارات الدولارات من التجارة البحرية…واستثمارات التقنية العالية.
يواجه أكثر من نصف الأطفال في بنما سوء التغدية من تعرض الكثير منهم للموت…الأمر الذي دفع المليونيرولسون لوكوم الأمريكي الذي توفي عن عمر يناهز 88عاما للتبرع بما يقارب الخمسين مليون دولار للجمعيات الخيرية لرعاية أطفال الفقراء…كما جاء في وصيته.لم تشر الوصية إلي جهات بعينها…وإن كان مسئول بإحدي الجمعيات الخيرية ويشكك في إمكانية وصول تلك الأموال إلي البؤساء من الأطفال.
ومن جهة أخري تسعي هيلدا أرملةلوكومذات الـ83 عاما بكل قوة لوقف صلاحية تلك الوصية…في الوقت الذي يهتم فيه أصدقاءلوكومالمحامي الأمريكيريتشارد ليمانالموكل بتنفيذ الوصية-بأنه اختلق هذه المنحة الخيرية حتي يستحوذ علي هذه الثروة مع من كانوا مقربين منلوكوم!
يؤكد صديقلوكوم-وهو أيضا صديق العائلة- علي ضرورة وصول تلك الأموال إلي الأطفال الفقراء,حيث تتهم مؤسسات الطفولة الخيرية ليمانالمحامي بمحاولة المراوغة.
ويلسون لوكومالدبلوماسي في الوزارة الأمريكية…ينحدر من أسرة فقيرة,وقد ورث ثروته تلك من زوجته الأولي من فلوريدا.
وبعد زواجه من هيلدا عام1982 قام بشراء ما يقرب من7آلاف فدان للزراعة وتربية الماشية..امتلكتها عائلةآرياسالبنمية يوماما…والتي يقدر ثمنها بما يزيد علي 50 مليون دولار وهي كافية لتمويل هذا العمل الخيري.
بنما يرئيسها المصلحمارتن توريجوزعاقدة العزم علي وضع خطة عمل للمستقبل تخدم الفقراء الذي تصل نسبتهم إلي40% من السكان.
ويؤكد المراقبون أنه لولا الفقر الذي ينتشر بربوع بنما لأصبحت هذه الدولة الصغيرة هونج كونج الثانية دون منازع…فهل تقهر الفقر؟!
التعليق:أطفال من بنما