تحتفل جامعة القاهرة بمرور مائة عام حيث قامت مجموعة من الشخصيات المصرية المرموقة في12أكتوبر عام1906مناقشة إنشاء جامعة وطنية وجمع تبرعات لإنشاء تلك الجامعة,وفي31يناير عقد اجتماع في ديوان الأوقاف,وتم في ذلك الاجتماع انتخاب الأمير أحمد فؤاد رئيسا,وأصدر الأمير بيانا جاء فيه أن الوقت قد حان لكي يستفيد الشباب المصري من التعليم العالي في مصر,وسرعان ما بدأ الاهتمام بالمشروع فقامت الحكومة بمنح الجامعة سنويا مبلغ ألفي جنيه.كما منحت وزارة الأوقاف الجامعة مبلغ5000 جنيه.
وقامت الأميرة فاطمة إسماعيل بمنح الجامعة 661 فدانا في الدقهلية,بالإضافة إلي قيمة مجوهراتها التي بلغت25ألف جنيه,بالإضافة إلي ستة أفدنة في بولاق الدكرور,مقام عليها المتحف الزراعي حاليا.
سألنا الشباب والمسئولين عن التعليم أيام زمان والآن وما المشاكل التي يعانون منها؟وما مكانة جامعة القاهرة وسط جامعات العالم بعد مائة عام؟!
محمد سليمانبكلية الآداب
يؤكد أن التعليم أصبح الآن به فجوة عامة,وظهر ذلك من خلال دراسته في جامعة القاهرة,ويحكي عن موقف أحقية في الحصول علي منحة دراسة لكورس ما وظهر كما يقول محسوبية في الاختيار,وأحمد محمدبكلية تجارةقال:إن أوجه الاختلاف شاسعة بين التعليم زمان وما يحدث الآن في الجامعات فالأعداد كبيرة جدا في المدرجات والتكدس واضح وهذا يختلف عن الكليات زمان,وتتفق معه سمر محمد بكلية الإعلاموقالت:أسلوب سحب الكارنيهات والظلم في تصحيح الامتحانات لم نسمع عنه زمان لذلك نعاني من معاملة شئون الطلاب للطلبة بطريقة سيئة للغاية,أما سماح رأفتبكلية الحقوققالت:لا يوجد انضباط ونريد قوانين تحكم الطلبة في الحضور والغياب فزمان كان يوجد مادة تدريب عملي أما الآن لا يوجد مثل ذلك.
وقال صفوت رمزيبكلية التربية:
جامعة القاهرة لاتزال جامعة عريقة لها تاريخ يشهد لها,ومهما تعرضنا لظروف قاسية وتراجع لدورها التاريخي لابد أن نذكر أنها كانت وستكون دائما جامعة الأجيال وسوف يكون لها مكانة عالمية ويجب علينا النظر إلي نصف الكوبالمليانوليس الفارغ.
قال د.حامد عبد الرحيم عيد
مستشار رئيس الجامعة والأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة والرئيس الفني للاحتفال بالمئوية:
إن مكانة جامعة القاهرة للأسف متأخرة في التصنيف العالمي واحتلت موقعا ما بين400و500 ويرجع السبب إلي أن المسابقة قامت علي افتراضات غير واقعية,ومن السنة المقبلة ستكون الجامعة من أوائل الجامعات العالمية طالما أن الاختيار يتم بناء علي شكليات ومن السهل تجهيزها بسرعة!!
وعن مشكلة التكدس قال د.عبد الرحيم:زمان كان الملتحقون بالجامعة قليلين ولكن الآن الأعداد كثيرة جدا,وعالجت الجامعة هذه المشكلة بداية من العام المقبل عن طريق امتداد آخر للكليات خارج جامعة القاهرة وهذا سيساعد علي التقليل من الأعداد الكبيرة الموجود الآن في الكليات.
أما د.وجيه عبد الصادق عتيق
الأستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة قال:
لا أحد يستطيع أن ينكر وجود فجوة في التعليم,ويتمثل ذلك في رواتب الأساتذة زمان والآن فراتب الدكتور زمان كان يعادل ثمن فدان من الأرض أما الآن فهو لا يساوي شيئا,وهذا يؤدي إلي لجوء بعض الدكاترة للدروس الخصوصية وإجبار الطلبة علي شراء كتبهم وهذا السلوك يسئ للجامعة ككل وإذا اهتمت الدول بالجامعة ماديا سوف تندثر المشاكل تدريجيا.
وعن سبب احتلال جامعة القاهرة لمركز متأخر بين جامعات العالم قال:يرجع السبب إلي عدم اختلاط معظم الدكاترة بالعالم وقلة ترجمة الكتب الخاصة للجامعة وعدم تنظيم مؤتمرات عالمية,وقد استوعبت الجامعة الدرس جيدا وستحصل علي مركز متقدم من السنة المقبلة.