يحتاج كل إنسان إلي التغيير,فالتغيير دليل النمو,والنمو دليل الحياة ويحاول الكثير من البشر أن يغيروا من عاداتهم وتوجههم في الحياة إلي الأفضل ولا يستطيعون بناء علي الإحصائيات فإن45% من البشر يتخذون قرارات ليغيروا شيئا ما في حياتهم.عند مطلع العام الجديد,ولكن 8% فقط منهم يفلحون في تنفيذها,لأن التغيير لابد أن يحدث داخليا قبل أن يحدث خارجيا,التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل الحل ليس مجرد التخلص من عادة سيئة,لكن الحل في اكتساب عادات جديدة أكثر إيجابية,كما يقول قداسة البابا شنودة الثالثإن التوبة هي استبدال شهوة بشهوة.إن العادات السيئة تجعلنا نعيش في البيت السئ الذي بنيناه بأيدينا,في البداية تكون العادة أضعف من خيط العنكبوت,ثم تصير شبكة مجدولة من حبال عظيمة تكون أعمدة حديدية لزنزانة نسجن أنفسنا فيها,ولكي نتغير ونحطم هذه الأغلال لابد أن نثق في قدرتنا-بنعمة ربنا-أن نحرر أنفسنا.
التغيير الإيجابي لابد أن يلمس جوانب مؤثرة في حياة الإنسان,إن الناجحين في الحياة هم هؤلاء الذين يصححون أنفسهم ويغيرون تفكيرهم أو توجهاتهم أو سلوكياتهم من أجل الوصول إلي الأهداف التي يريدون تحقيقها,إبحث في داخلك عن الأسباب التي تمنعك من تحقيق أهدافك وعن العادات التي لابد أن تغيرها حتي لا تكون عائقا أمامك للوصول إلي تحقيق أحلامك,إن من أكثر المعوقات التي تعوق تقدم الإنسان هي الاعتقادات الخاطئة عن نفسه.
كذلك يحتاج الإنسان أن يحرر نفسه من سجنمنطقة الراحةالمنطقة التي اعتاد عليها,وتكيف عليها,تكرار الأماكن ذاتها التي يزورها والمناظر ذاتها,وتكرار الروتين اليومي ذاته,وتناول ذات أنواع الطعام. يخبرنا علماء النفس أنه كلما كبرت مساحة منطقة الراحة والتعود كلما قرب الإنسان من الاكتئاب,وكلما صغرت مساحة هذه المنطقة كلما بعد عن الاكتئاب,كذلك يحتاج الإنسان أن يتحرر من سجن العادات السيئة,فالعادات السيئة والاعتقادات الخاطئة عن نفسه تقيد طاقاته,والتخلص منها بمثابة ميلاد جديد له,وبداية للحياة التي طالما تمناها وحلم بها.
هنا يأتي السؤالكيف لي أن أتغير؟,وهذا هو عنوان مقالنا المقبل إن شاء الله.تأكد من أن الماضي لا يساوي المستقبل وأن دائما بكرة أحلي.
خبير التنمية البشرية بهولندة