قيامة السيد المسيح ولد السلام في قلوبنا,والسلام هو الطائر الغريد الذي يعيش علي حبات القلوب,وهو القيثارة التي تهتز أوتارها بأحلي نشيد وأعزب قصيد!! بقيامته تأكد لنا خلود النفس لأنها قيامة لكل البشر. قام المسيح وكان في قيامته أقوي من الموت, وما كان ممكنا للموت أن ينتصر عليه…
الذين تأملوا في القيامة أشرقت نفوسهم بالنور الذي ظهر عندما دحرج الملاك الحجر وكل من رآه انبهر. حقا قام رئيس الحياة مخلص البشر وأخرج مختاريه بفرح وتهليل وأصعدهم معه إلي العلو إلي موضع راحته العجيب وخلصهم لأجل اسمه وأظهر لهم قوته. فصارعيد القيامة عيد سعيد لنصر مجيد.
عيد سعيد لأنه يحمل لنا بشري الخلاص, ولأنه أقامنا من سقطتنا وأنهضنا من عثرتنا…وخلصنا من خطايانا وأزال لعنة الناموس عنا وأصلح الأرضيين مع السمائيين, حقا صار يوم القيامة عيد سعيد لأن به وهبنا الحياة الفضلي وحررنا وجعلنا أحباء لا عبيد وجعل أنظارنا ترتقي إلي مصدر النور فتنبعث في نفوسنا نشوة وسرور.
لقد صار عيد القيامة نصرا مجيدا لأن فيه انتصر النور علي الظلمة والسلام علي الخصام والخير علي الشر والحق علي الباطل.
قام المسيح من الأموات وانبثق النور في قلوب المؤمنين, وصار عربون النصر العظيم الذي بشر بالخير.
حقا كانت القيامة نصرا, وكان النصر عيدا وصار العيد تجديدا. فلتكن ذكري القيامة في كل جيل نصر للمبادئ السامية وللمثل العليا وللقيم الإنسانية وإنطلاق الحرية!!.
ما أعجبك يا قاهر الموت!! لقد قمت وانتصرت ومن ثم انطلقت الحرية وفاضت الروحانية وتفاضلت العطية وسادت مملكتك, وانتشرت تعاليمك النورانية وأحرقت أشواك الشر وأعلنت أضواء البر.