جاء قرار الرئيس مبارك بإعلانه تحويل الأقصر إلي محافظة وضم مركزي إسنا وأرمنت التابعين لمحافظة قنا إليها بارقة أمل لأهل إسنا وأرمنت الذين طالت معاناتهم من تدهور الخدمات وانهيار البنية الأساسية وعدم استغلال الثروات الموجودة بهما بعدما تعاقب كثير من المسئولين علي قنا ولم يلتفت إليها أحد منهم إلي هذين المركزين.
قبل قرار الرئيس الذي لاقي ارتياحا شعبيا كان من يزور المنطقة يتعجب من الخلل الإداري الجغرافي بين قنا والأقصر, فمدينة الأقصر تبعد عن قنا 60كم وإسنا 120كم وظل ضم الركزين أمرا مستبعدا لرفض الشعبيين بالأقصر قبل سنوات الفكرة, خشية أن يلتهم المركزان الميزانية المخصصة للأقصر لكون إسنا وأرمنت مركزين متسعين وهما في حاجة إلي ميزانية ضخمة لإعادة تأسيس البنية التحتية وبناء المرافق.
وعن ملامح الأقصر المحافظة رقم 29 فهي تتكون إداريا من مدينة الأقصر -ذات طابع خاص- تدار بفكر استثماري من خلال مجلس إدارة يرأسه محافظ الأقصر وتشمل كافة المناطق الأثرية والسياحية شرق وغرب المدينة ومدينة البياضية التي تشمل الوحدات المحلية لقري البغدادية والحبيل ومقرها مركز الأقصر أيضا مركز ومدينة الزينية وتشمل مدينة طيبة الجديدة والوحدات المحلية لقري العشي والزينية قبلي والمدامود وخزام ومركز القرنة الجديدة ويشمل الطارق الجديدة والوحدات المحلية لقري الضبعية والأقالتة والبعيرات والقبلي قامولا والمريس والغربي قامولا ومقره مركز الطارف الجديدة.
إلي جانب مركز الطود ويشمل الوحدات المحلية القروية للعديسات بحري وقبلي والطود ونجع الوحدة, ومركز أرمنت ويضم أرمنت الوبورات-أرمنت الحيط والوحدات المحلية لقري المريس والرزيقات بحري وقبلي والرياينة والمحاميد بحري وقبلي والديمقراط, فضلا عن مركز مدينة إسنا ويشمل مدينة إسنا والوحدات المحلية لقري الشغب والدير والحلة والنمسا وتوماس وعافية والنجوع والكيمان وأصفون.
وتقرر تشكيل ثلاث لجان مشتركة تضم مسئولين بالمجلس الأعلي للأقصر ومحافظة قنا والإدارة العامة لشرطة الأقصر ومديرية أمن قنا للبدء في وضع وإنهاء الإجراءات الخاصة بفصل مركزي إسنا وأرمنت عن محافظة قنا وضمهما لمحافظة الأقصر الجديدة.
وأهم الملفات التي تنتظر الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر في أرمنت وضع المدينة علي الخريطة السياحية وفتح معبد أرمنت الأثري للزيارة وتشغيل المرسي السياحي الذي أقيم لاستقبال البواخر السياحية والفنادق العائمة منذ عام 2004 ولا يزال مغلقا منذ إنشائه وأيضا إحياء مشروع المنطقة الصناعية لأرمنت والتي تم تخصيص ألف فدان لإقامتها في الكيلو 11 بطريق الرزيقات-الوادي الجديد غرب أرمنت في عهد اللواء صفوت شاكر محافظ قنا الأسبق عام 1997 وإنهاء العمل بمشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به قبل 18 عاما وتحديدا عام 1991 ولم ينته بعد.
وبالنسبة لمركز إسنا فالأمر لا يختلف كثيرا عن أرمنت حيث يطالب الأهالي بتفعيل وضع إسنا علي الخريطة السياحية والانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ 6 سنوات ورصف الشوارع وإقامة منطقة صناعية بالدير وإقامة مصنع للسكر خاصة وأن إسنا تورد محصول القصب إلي 3 مصانع هي أرمنت وقوص وإدفو وتحويل بعض القري الكبيري إلي مدن أو تقسيمها لأكثر من وحدة محلية قروية مثل قرية النمسا التي تضم وحدتها المحلية 20 قرية ونجعا.