قالت المنظمة الخيرية البريطانية أوكسفام إن زيادة إنتاج الوقو الحيوي أدي إلي زيادة عدد الفقراء في العال بحوالي 30 مليون شخص,وذكرت المنظمة في تقرير لها أن ما يسمي بالسياسات الصديقة للبيئة من الدول الغنية هي أحد أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتي يكون أول ضحاياه الفقراء.
ودعت أوكسفام الدول الأوربية إلي إلغاء خططها في اعتماد مصادر طاقة متجددة في 10% من مجمل عمليات النقل بحلول عام 2020 لأن ذلك سوف يرفع من انبعاث غاز الكربون سبعين ضعفا بسبب استغلال مزيد من الأراضي الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي.
وانتقد روب بيلي مستشار أوكسفام في مجال السياسات البيئية الدول الغنية بسبب دعمها المالي الذي تقدمه لإنتاج المزيد من المنتجات الزراعية التي تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي مثل الإيثانول,وقال إذا كانت قيمة الوقود المستخرج من المنتج الزراعي أعلي من قيمته في السوق كمادة غذائية فسيتم استخدام المنتج كمصدر للوقود وليس كسلعة غذائية.
وأضاف بيلي أن الدول الغنية تساهم في تدهور البيئة وتزيد الاحتباس الحراري لأنهم علميا يسرقون المحاصيل الزراعية والأراضي الزراعية لاستخدامها كمصدر للوقود وليس كمواد غذائية وهم بذلك يدمرون مصدر معيشة الملايين حول العالم.
ويعتبر الوقود الحيوي من المسائل التي يدور حولها جدل قوي ما بين أنصاره والمعادين له,فمن بين أنصاره الرئيس البرازيلي لولا الذي أعلن أن نمو إنتاجه يمنح الدول النامية فرصة تنمية صادراتها من المحاصيل المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي وبالتالي زيادة دخلها للحد من الفقر.
في المقابل تحذر العديد من المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة والمحللين يحذرون من انتشار زراعة المحاصيل المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي,وقد وصل الأمر بأحد المستشارين لدي الأمم المتحدة إلي حد وصف إنتاج الوقود الحيوي بأنه جريمة ضد الإنسانية.