سؤال يتردد أمامنا دائما هو ما هو التغيير الذي أحدثه الميلاد في حياة كل منا؟! لكي نستفيد من الميلاد وعيد مخلصنا الصالح يسوع المسيح علينا بالتغيير, والتغيير يشمل النقاط التالية:
يجب أن يكون للميلاد في حياتنا أثار للتغيير في العادات والسلوك الخاطئة.
والتغيير يبدأ جزئيا, ثم ينتهي إلي كليا:
ولد الإنسان من بطن أمه, وهو لم يتعرف علي الخطية بعد, ليس بلا خطية, بل أقول لم يتعرف علي الخطية بعد, لأنه ليس هناك إنسان بار ولو كانت حياته يوما واحدا علي الأرض. فإن كان ميلاد طفل وهو برئ ولم يعرف الخطية بعد إلا أنه ولد ومعه تركة قد ورثها عن أبويه وهي الخطية الأصلية والتي نسميها الجدية وهي خطية أبوية الأولين آدم وحواء, تلك الخطية التي لن يخلص منها كل مولود امرأة إلا في سر المعمودية المقدس والمسحة المقدسة بدهن الميرون.
يكبر الطفل وتدخل إلي قلبه شهوات العالم وعادات رديئة يكتسبها من الشارع أو البيئة أو الأصدقاء وبذلك تكون الخطية قد وجدت طريقا إلي حياته.
كل إنسان منا يريد الأفضل, ويريد أن يتغير إلي الأحسن يريد مرضاة الله, ومرضاة الضمير. يريد أن يكون صالحا وسط بيئته ومجتمعه وكنيسته.
هناك ثورة يسمونها ثورة الضمير, الضمير الذي يغذيه ويقويه الروح القدس, هذه الثورة تحدث داخل النفس, وهي التي تحدث التغيير.
التغيير لكي يصير الإنسان صالحا لا يأتي كليا, أي لا يحدث فجأة. التغيير يبدأ صغيرا أي بنقاط صغيرة, ثم يكبر ليشمل جميع نواحي الضعف.
والتغيير يحتاج إلي:
+ وقفة مع النفس والعزم علي التغيير.
+ التدرج في التغيير والنمو.
+ صبر النفس علي التغيير, وصبر الرعاة وأولياء الأمور, والقادة.
+ الاستعانة بالروح القدس, أب الاعتراف, المرشد الروحي, الكتاب المقدس وأقوال الآباء.
+ الصلاة وطلب التغيير من الله الذي يعطي الكل بسخاء ولا يعير.
إسنا