بميلاد المسيح – أعطي الله العالم هبة الفرح والسلام والحب. كما أعطي الحياة البشرية والبعد الأسكاتولوجي والتاريخي بعدا معنويا وروحيا, وعندما أنشد الملائكة المجد لله في العلي وعلي الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر.
وعندما نفكر في الحدث التاريخي وأن يتم الاكتتاب المسكوني نجد البعد التاريخي والمعنوي في تاريخ الخلاص وهو ما يحققه لنا التاريخ من أحداث تحمل في بطونها ومعناها وهو دخول الله في قصة حب لخلاص الإنسان, وإدخال الفرح إلي قلب الإنسان المتألم والعابس من شدة وطأة وقسوة الحياة التي أفقدته معاني الفرح والحب والسلام, ولذا فعيد الميلاد يوحد لنا الليتورجيا السماوية مع الليتورجيا الأرضية بترنيمة: المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة, ويعني الفرح والسرور في جو فرحة الميلاد تنشد مريم العذراء ويتهلل زكريا وينطلق سمعان الشيخ قد تم فرحي ونحن اليوم الذين اختبرنا الفرح في مسرتنا الإيمانية فهل اجتهدنا أن نحمله للآخرين؟.