فمجئ المسيح له المجد برهان حبه لنا ولطفه بنا وعنايته واهتمامه بجنسنا فبفضل رحمة إلهنا تفقدنا المشرق من العلاء لو 1:78.
لقد جاء وعاش معنا وعاش ظروفنا وأحوالنا, ولمس متاعبنا لا لأنه كان جاهلا بطبيعتنا, ولا لأنه كان غير عارف بظروفنا وآلامنا, إنما لكي يشعرنا نحن بأنه أبونا وراعينا وأنه مهتم بنا لذلك جاء إلينا.
جاء مولودا كما يولد الناس ولكنه جاء عجيبا في ميلاده, كما كان عجيبا في حياته وموته وقيامته.. وسر العجب أنه لم يكن إنسانا فحسب مع أنه دعي ابن الإنسان ذلك أنه لم يولد من زرع بشر ولم يأت في شبه ناموس الطبيعة كما يتناسل الناس فرأينا في وجهه المبارك صورة الله ولمسنا في معجزاته الفائقة قدرة الله وقرأنا في حياته الكاملة وفي قيامته من القبر منتصرا علي الموت وارتفاعه إلي السماء معني الألوهية في شخص إنسانيته المبارك.