تذكرنا الاستعدادات الحالية للاحتفال بعيد القيامة المجيد بما وقع في نجع حمادي في عيد الميلاد المجيد…حيث لقي سبعة مصريين مصرعهم إثر جريمة نكراء أدمت قلوب المصريين.وعلي أثر ذلك عقدتوطني لقاء مع اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب والمدير السابق لأمن قنا.
بداية أشار اللواء سعد الجمال إلي أن قنا إحدي المحافظات التي تحكمها القبليات من عرب وهوارة وأشراف.والمسيحيون القناوية علي صلات حميمة بجميع القبائل ولم يدخلوا منظومة التعصب القبلي في هذه المحافظة نهائيا.وأشار إلي أن الخطاب الديني من أكبر أسباب زيادة حوادث العنف,مما يتطلب استنارة الخطاب الديني داخل المسجد والكنيسة…ليراعي الاحتقانات ويتدخل في إخماد الفتن الطائفية في مهدها قبل أن تتفاقم وتتحول إلي مشاجرات.
ورفض النائب اتهام الأمن بالتخاذل في مواجهة الحوادث الطائفية لكنه قال إن كل حادثة لها ظروفها .واستنكر عقد جلسات الصلح عقب هذه الحوادث ورفض إجبار أي طرف علي عقد الصلح.مشيرا إلي صلاحية جلسات الصلح في حوادث الثأر فليس مقبولا التصالح علي الحقوق الجنائية,لكن يمكن عقد مؤتمرات شعبية تهتم بترسيخ الاستقرار والتعايش السلمي,وتكون علامة لرفض الأعمال الإجرامية.وأكد النائب علي ضرورة الحض علي الإحسان وفعل الخير والتواضع وعدم التمييز والمساواة في التعامل.
وأكد اللواء سعد الجمال أن مجلس الشعب لا يريد تأجيج الأمور ولذلك لا يناقش أحداث الفتنة الطائفية,لكنه يراعي مناقشة عدد من الأحداث للتأكيد علي دعم الوحدة.وأكد أن التعامل مع هذه الأحداث ليس بقرار حكومي وإنما بخطة وطنية يكون تفعيل المواطنة في التعليم جزءا رئيسيا في هذه الخطة.
عبر النائب عن موافقته علي القانون الموحد لبناء دور العبادة لأنه يحسم الكثير من المشاكل ويرسخ المفاهيم نحو الحفاظ علي النسيج الوطني بعيدا عن المشاحنات والمغالطات.