في غروب اليوم التاسع من شهر يونية(حزيران) لسنة 1914م الموافق الثاني من شهر بؤونة صعدت إلي السماء الروح الطاهرة للمتنيح المثلث الطوبي القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة,وفي العاشر من شهر يونية وهو الثالث من بؤونة,شيع جثمانه محمولا علي أكتاف المؤمنين ومودعا من عشرات الألوف من المسيحيين والمسلمين,الذين أحبوه وعرفوا فيه أبا للجميع بغير تفريق.
لم يكن هذا القديس يشعر أنه أسقف للمسيحيين وحدهم, وإنما كان يتصرف عن اعتقاد وإيمان وعاطفة أبوية روحية بأنه أسقف للمدينة المحبة للمسيح الفيوم ومحافظة الفيوم كلها, وأسقف الجيزة وكل توابعها-أسقف لهذه الشعوب كلها, أب للجميع, وراع للكل, وخادم للكل.
جاءه مرة أحد المتعبين المتألمين الجائعين, وكان غير مسيحي, وقال له:لقد ضاقت بي الحياة جدا, فقلت أذهب إلي أسقف النصاري. قال:يا ولدي, وهل أنا أسقف للنصاري وحدهم؟ قالها القديس عن حب وعطف وشعور صادق بالأبوة لجميع الناس, فإن القديس علي الحقيقة هو من اتسع قلبه وصدره ليسع الجميع ويحتضن الكل, ويرحم الكل, علي غرار سيده المسيح الرب, الرحيم, كلي الرحمة, وكلي الصلاح وكلي الجودة. وكلما ازداد الراهب روحانية صار شبيها بالله في رأفته علي كل الخليقة.
لذلك كان نعي الأنبا أبرآم ووفاته حدثا مؤلما لكل الذين عرفوه عن قرب وعن بعد, وما أروع جنازته كما روي الذين رأوا هذا الحدث الرهيب بعيونهم فقد كان يخيم عليها الوقار والاحترام والتقديس, والكل يحس ويؤمن أنه يأخذ كرامة, ويأخذ بركة, إذ يسير وراء هذا الهيكل للروح القدس, وراء هذا المستودع الثمين لمواهب الروح القدس التي انسكبت منه علي الشعب كله, الرجل الذي وهب نفسه لله والجميع بغير تفريق,للفقراء قبل الأغنياء, وللضعفاء قبل الأقوياء, وللعلمانيين والمدنيين قبل الإكليروس, ولجميع المنتمين إلي الله المتفرقين, ولرعية الله في كل مكان.
ولم تكن الخسارة بوفاته خسارة الفيوم والجيزة وحدهما, ولكنهما كانت خسارة الكرازة المرقسية كلها, وخسارة مصر بأسرها, وخسارة العالم كله, لأن سمعة القديس الأنبا أبرآم وصيت قداسته وصل عبر الأماكن والأمصار والبلاد شرقا وغربا, حتي إن واحدا من الأجانب بقول إنه جاء إلي مصر خصيصا لينال بركة هذا الرجل القديس, لأن سيدة قابلته في فرنسا وقالت له:هل تعلم أنه يعيش الآن في صعيد مصر رجل قديس من طراز رسل المسيح, وفي طقس الروحانيين الأوائل؟
يقول:لقد اشتاقت نفسي أن آتي إلي مصر لأنال هذا الشرف وهذه البركة.وفعلا جاء(ليدرS.H LEEDER) إلي مصر, وإلي الفيوم, وكتب كتابا بعنوان(أبناء الفراعنة المحدثون) (MODERN SONS OF THE PHARAOH) وخصص في هذا الكتاب فصلا كبيرا بأكمله للحديث عن الأنبا أبرآم.
وقال في هذا الكتاب:لو علم أهل الفيوم مقدار الخدمة التي أسداها الأنبا أبرآم إلي هذا الشعب والشرف الذي أضفاءه علي مدينتهم هذا القديس, حتي صارت الفيوم أشهر من القاهرة, فارتبط اسمه باسمها…لو علم شعب الفيوم أي شرف وكرامة أعطي هذا القديس لمدينتهم, لأيقنوا أنهم سيظلون إلي الأبد مدينين لهذا الرجل.
من كان يدري أن هذا القديس الذي عاش هذه الحقبة المباركة والذي امتدت حياته نحو85 عاما, أي من سنة 1829م حتي سنة 1914, أنه هو ذلك الطفل الصغير البرئ الذي كان يجري في شوارع وطرقات بلدة صغيرة تسمي(دلجا) في صعيد مصر, وقد ولد من رجل صالح وامرأة قديسة أنه سيصبح يوما من أطهر الرجال الذين عرفتهم بلادنا وغير بلادنا, وأنه ببركته ومواهبه انتقع ولا يزال ينتفع الألوف والملايين من خلق الله روحيا ونفسيا وجسديا…
من كان يتنبأ أن سيصبح هذا الطفل الصغير, قديسا عظيما, من أعظم من أهدته السماء إلي الأرض, ومن أغلي ماصدرته الأرض إلي السماء ليكون شفيعا ووسيطا يضرع إلي الله من أجل خير وسلامة الشعب كله, وأنه تمت ولاتزال تتم عن طريقه كثير من المعجزات؟
تربي في الكتاب كما كان يتربي في ذلك الزمن, الأطفال الصغار, وتعلم القراءة والكتابة والحساب, وحفظ المزامير والأناجيل, ولما تقدم في القامة, حفظ التسبحة. ثم أصبح قارئا في كتب الكنيسة ومتفقها فيها.
لقد نال سر العماد في الكنيسة المعروفة في(دلجا) بكنيسة العذراء مريم والتي ينزل إليها الإنسان بعدد من الدرجات تحت مستوي الأرض, كما هو الحال في الكنائس القديمة الأثرية. وفي تلك الكنيسة الهادئة الصغيرة تربي قديسنا علي يد المعلم روفائيل, وكان معلمه الأول الذي تتلمذ عليه إلي أن بلغ الخامسة عشرة من عمره. فلما جاء لزيارتهم مطران الإيبارشية قدموه إليه كواحد من صغار الشباب المتفتح للحياة الروحية, والذي تنبئ ملامحه علي ما قد يصير إليه من مستقبل روحي.زكوه للمطران ليرسمه شماسا قارئا للفصول المقدسة.فأدرك الشاب الصغير أنه بهذه السيامة قد نال نعمة ترشحه لأنه يفهم واجبات هذه الرتبة الكنسية, وأن عليه أن يحيا وأن يسلك علي مقتضي ما يجب أن يكون عليه الشماس, في هدوء وورع في عبادة ومعرفة وفهم روحي, في خضوع وتعاون مع الكاهن, وفي سيرة عطرة طاهرة تكون مثلا ونموذجا للشباب الطامحين إلي مراقي الفضيلة ومدارج الكمال.
وتحول بيته إلي معبد صغير في هذه السن المبكرة, فأخذ يعكف علي قراءة الكتاب المقدس في نهم, وعلي كتب الكنيسة في عمق وفي تقوي, يتأمل الكلمات بإمعان ليغتذي بها ويرتوي منها, ويدخل إلي الحياة الروحية بأكثر مما يحتمله سنه الصغير إلي أن بلغ التاسعة عشرة من عمره وسنحت له الفرصة فرأي أحد الرهبان من دير العذراء بالمحرق, فتعلق به وأحبه, وانخرط في سلك الرهبنة في أيام رئاسة المتنيح القمص عبد الملاك الهوري. وأخذ بمعونة مرشده الروحي يتدرج في مسالك الفضيلة, وازداد عكوفه علي الكتاب المقدس وعلي المزامير والصلوات ولمس الرهبان طاعته لرئيس الدير, وللشيوخ,وتحققوا من تواضعه, فأحبوه جدا ثم تبينوا خدماته للفقراء والغرباء الذين يترددون علي الدير فضلا عن خدماته لشيوخ الدير بكل اتضاع وبكل محبة, فأزدادوا حبا له.وسمع به أسقف المنيا, الأنبا يعقوب(ياكوبوس) فطلبه ليكون وكيلا له في المطرانية.ومع أن قديسنا لم يكن يرغب في أن يترك الدير لينتقل إلي المنيا, لكنه من أجل الطاعة والأدب الرهباني, استجاب الراهب بولس غبريال الدلجاوي لدعوة أسقف المنيا, وقضي هناك معه أربع سنوات كان فيها موضع حب الجميع وتقديرهم. أحبه الأسقف كثيرا لتقواه وأدبه وطاعته, وأحبه الشعب جدا ولاسيما الفقراء والغبراء الذين لمسوا أبوته واهتمامه بكل أحد. ولقد ازداد إقبال الفقراء والغرباء من مسيحيين ومسلمين علي المطرانية.ومع ذلك كان حبه للعزلة والانفراء شديدا. وأخيرا استأذن أسقف المنيا في العودة إلي الدير لاشتياقه لحياة العزلة والسكون.فقبل الأسقف طلبه علي مضض, ولكن بعد أن رسمه قسيسا, فرجع القس بولس غبريال الدلجاوي المحرقي إلي صومعته ليعيش في الدير كواحد من بين رهبانه, يخضع لناموس الدير, ويخدم الشيوخ دون أن يتدخل فيما لايعنيه. وعكف علي ذلك فترة طويلة إلي أن ترك القمص عبد الملاك الهوري رئاسة الدير, فاتجهت أنظار الرهبان بالإجماع إلي اختيار القس بولس الدلجاوي ليكون رئيسا للدير.
امتدت رئاسته للدير إلي خمس سنوات, كانت علي قصرها فترة خصبة, اهتم فيها بالرهبان جميعا. وكانت سياسته سياسة الرئيس الروحاني الذي يهتم أولا وقبل كل شئ بتوجيه الرهبان وإرشادهم وتعليمهم, وبكل ما فيه صوالحهم.ولم تكن مهام الرئاسة عائقا له عن أن يهتم بعبادته والعكوف علي الصلاة والقراءة والدرس.
وانجذب إلي الدير في فترة رئاسة القديس بولس غبريال الدلجاوي المحرقي أكثر من أربعين إنسانا اشتهوا أن يدخلوا الدير ليتتلمذوا علي يد هذا القديس, ويأخذوا شيئا فشيئا من روحانيته وتقواه, ويشهد التاريخ لهؤلاء الأربعين أنهم كانوا رهبانا أتقياء وظلوا للرهبنة مخلصين قديسين, وقد اختير عدد منهم فيما بعد ليكونوا أساقفة في الكرازة المرقسية سواء في مصر, أو في الحبشة.
وقد تغاير الرهبان في هذه الفترة, في الحياة الروحية, وتنافسوا فيها, وصارت في دير المحرق حركة انتعاش روحية, فارتفع الدير روحيا وتقويا إلي مستوي سامي ورفيع.
واهتم القمص بولس غبريال الدلجاوي رئيس الدير بالفقراء والغرباء من المسيحيين والمسلمين ممن كانوا يختلفون إلي الدير.
وكان القمص بولس الدلجاوي خادما للكل, وجعل رهبان الدير في خدمة هؤلاء الفقراء والغرباء وقد أنفق عليهم الشئ الكثير بغير حساب, مما سبب له متاعب كثيرة, وبسببها عزل من رئاسة الدير بحجة أنه أسرف في العطاء للفقراء والمساكين مما أتلف مال الدير. وقيل إنه بسبب ذلك صار الدير عاجزا عن سداد التزاماته وديونه, وثارت علي قديسنا الاتهامات.ومع ذلك لم ينكر عليه أحد أنه هو ذاته كان ناسكا زاهدا وعابدا متقشفا, لم ينفق علي نفسه شيئا بل كان يقنع بالقليل جدا في طعامه وشرابه ولباسه. ولكنه أنفق من مال الدير, الكثير علي الفقراء والمعوزين والمحتاجين والغرباء فاتهموه بالإسراف إلي درجة البله, ووصل هذا إلي مسامع البطريركية, فرأت البطريركية وجوب عزله من الرئاسة.
ولما تبين أن بقاءه بالدير يثير شيئا من الهياج والثورة من جانب الفقراء والغرباء الذين كانوا يترددون علي الدير, طلب إليه الأنبا مرقس قائم مقام البطريرك آنذاك أن يغادر دير المحرق. فخرج القمص بولس غبريال الدلجاوي من الدير خضوعا للأمر,وصحبه في خروجه بعض الرهبان ممن أصروا علي أن يتبعوه إلي حيث يذهب, وكان من بينهم الراهب القديس ميخائيل البحيري, وقد صار خليفته في الروحانية في دير المحرق, وقد تنيح في سنة1922 بعد أن بلغ درجة عالية من مراتب الرهبنة والسياحة الروحانية. ولما أراد القمص ميخائيل البحيري أن يخرج من دير المحرق مع معلمه الروحاني القمص بولس غبريال الدلجاوي(الذي سمي فيما بعد باسم الأنبا أبرآم) نظر إليه معلمه وتطلع إليه في عمق روحاني وقال له(لا تخرج معي من الدير.أنت خليك(=فلتبق) هنا بركة للدير) وفعلا لم يغادر القمص ميخائيل البحيري دير المحرق كل أيام حياته إلي يوم نياحته, خضوعا لأمر معلمه.
وأما الرهبان الأربعة الآخرون فقد صحبوا معلمهم القمص بولس الدلجاوي إلي القاهرة, ومنها إلي دير البرموس, فرحب بهم القمص يوحنا الناسخ الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 من بطاركة الكرسي المرقسي. وأقاموا هناك عددا من السنين عاكفين علي العبادة الحارة. وحدث فيما بعد أن أرسل إمبراطور الحبشة يوحنا كاسا إلي البابا كيرلس الخامس يطلب إليه رسامة مطران وثلاثة أساقفة. فوقع الاختيار علي هؤلاء الأربعة الرهبان الذين خرجوا من دير المحرق مع القمص بولس الدلجاوي, فرسم أحدهم باسم الأنبا متاؤس مطرانا لأديس أبابا وكل أثيوبيا, ورسم الثلاثة الآخرين أساقفة لإيبارشيات أثيوبيا الأخري. وبعد قليل تنيح أسقف الفيوم والجيزة قبل أن يسافر المطران والأساقفة الثلاثة إلي أثيوبيا-فطلبوا من البابا كيرلس الخامس أن يرسم معلمهم القمص بولس الدلجاوي أسقفا للفيوم والجيزة-وتم ذلك في عام1881م باسم الأنبا أبرآم فكان سنه يوم رسامته أسقفا 52 عاما.
ولعل من أبرز فضائل الأنبا إبرآم أنه كان عابدا من أعلي طراز عرفته الإنسانية.فقد سما إلي السياحة الروحية,وارتقي إلي التأمل العقلي, والشخوص في الله والانحصار في الروح, فصار عقله في السماء وهو علي الأرض. ولا يصل الراهب إلي هذه المرتبة إلا بعد مجاهدات طويلة ورياضات روحية عالية وتدريبات, ينسحب فيها عقله من الأرض, ويختطف في السماء , وهو ما وصفه القديس بولس في رسائله بالغيبة عن الحواس(أعمال الرسل 22:17), فيحدث له اختطاف روحي, فلا يدري إذا كان في الجسد أم خارج الجسد(2كورنثوس 12:3, 2). وفي هذه الغيبة عن الحواس يبلغ إلي مقام المكاشفات الروحانية والإعلانات السمائية وما يعرف بالثيورية أي الرؤيا الطوبانية.
وكان الأنبا أبرآم لا يكف عن الصلاة بالليل أو النهار, وكان يصلي سرا وجهرا. وإذا تقابل مع الناس كان يصلي معهم ولهم, وقد انطبق عليه قول المزمور أما أنا فصلاة(مزمور108:4) كان الأنبا أبرآم كله صلاة, كل شئ فيه كان يصلي. قلبه يصلي. روحه تصلي.عقله يصلي فمه يصلي. الصلاة طافحة علي وجهه, وفي عينيه, وفي حركات يديه وكل أعضائه. وكانت الصلاة تخرج مع أنفاسه ومع عرقه, وتشع من يديه ومن الصليب الخشبي الذي كان بيده.
لقد صار الأنبا أبرآم من فرط عبادته وصلواته مغناطيسا روحانيا يمغنط كل من يقع في مجاله المغناطيسي وهذا لا يحدث إلا من رجل روحاني, دخلت الروحانية إلي أعماقه وفي مفاصله وشرايينه وعروقه. وامتزجت بدمه وأنفاسه, فصار هو ذاته مستودعا للصلاة وللروحانية وللبركة.
وكان الأنبا إبرآم يتميز بنسكه. فكان يقنع لنفسه بالقليل من الطعام والشراب, وبالقليل من مظاهر الحياة المادية,ولكنه كان ينفق كل ما يقع تحت يديه من عطايا الشعب علي الفقراء والمساكين , من المسيحيين وغير المسيحيين, من دون تفريق بسبب الدين أو العقيدة. وكان يفعل ذلك مدفوعا بأبوة وحانية رحيمة, متدفقة بالشقفة علي جميع الناس. ولذلك لم ينج الأنبا إبرآم من انتقاد بعض الناس لتصرفاته واحتقارهم لمسلكه البسيط واتهامهم له بالتطرف في العطاء والمغالاة إلي درجة العته والبلاهة, ولكن الرب كان يكرمه ويرد اعتباره. فما من إنسان عاب عليه تصرفه أو احتقره لبساطة مظهره أو ازدري به لطريقة أكله,إلا وناله عقاب وتأديب مناسب.وقيل إن رئيسا أكل علي مائدته فعافه متقززا من طريقته في الأكل, فلما وصل إلي بيته أصابه مرض مفاجئ ولم يعرف الأطباء علته وأخيرا نصح له أحدهم أن يطلب ما تبقي في طبق الأنبا أبرآم من طعام, فما إن أكل منه حتي شفي من مرضه.وعاد يهاب الرجل ويحترمه ولا يعافه.قال الربإني أكرم الذين يكرمونني والذين يستهينون بي يهانون(1صموئيل2:30).
وما أكثر المعجزات التي أجراها الله علي يد قديسه الأنبا أبرآم في حياته وبعد وفاته ورحيله إلي فردوس النعيم.
لقد شفي كثيرون بصلواته من أمراض مختلفة استعصت علي الأطباء, وكثيرون من المعذبين من الشياطين والأرواح النجسة,فارقتهم الأرواح الشريرة بصلواته وأدعيته.
وكان جميع الناس, مسيحيين وغير مسيحيين يثقون في شفاعته عند الله, فيأتون إليه, ويسألونه الدعاء لهم بالخير في حل مشكلاتهم ومتاعبهم, روحية ومادية, وكان جميع الناس يعرفونه أنه رجل الله بحق وأنه أثير عند الله تعالي, وأن دعواته وصلواته الحارة لها قوة عظيمة(يعقوب5:16).
كم من رجل اعترضت طريقه متاعب أو مظالم أو أسباب للفشل في عمله,فصلي من أجله الأنبا أبرآم فأدركه التوفيق والنجاح…
وكم من امرأة عقيم صلي عليها ودعا لها فأنجبت نسلا صالحا.
بركة قديسنا الأنبا أبرآم, وشفاعة أم النور العذراء مريم فلتشملنا جميعا, ولتشمل بلادنا مصر, ليكون لنا سلام وللعالم رحمة وغفران. ولله المجد والسبح دائما أمين.