ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (اشعياء 14:7) وبالفعل دهش سمعان الشيخ وحينما أراد أن يترجم كلمة فتاة – وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد – أمره الرب أن يلتزم بكلمة عذراء ذلك لأن المولود منها قدوس لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس (لو1:49) وكلمة قدوس تنطبق علي الله فقط واسمه عمانوئيل ومعناه الله معنا إذن لسنا أمام طفل عادي فهو غير عادي في ميلاده وغير عادي لأنه قدوس وغير عادي لأن أسمه الله معنا فهو إله قدير لأنه يولد لنا ونعطي ابنا طفلا عاديا في مظهره ولكنه إله قدير أب آبدي رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية (إشعياء 9:6-7) طفل عادي في مظهره يدعوه البني عجيبا وهذا ما قاله لمنوح والد شمشون لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب (قضاة 13:18) ويدعوه مشيرا إلها قديرا, فمعني ذلك أنه اتحاد اللاهوت بالناسوت لهذا قال الملاك للعذراء في البشارة المقدسة, فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله (لو1:35).
حينما سمعت أليصابات سلام مريم امتلأت من الروح القدس (لو 1:41) وعملت أنها أم الرب وقالت فمن أين لي هذا تأتي أم ربي إلي (لو1:43) وسجد المعمدان في بطنها للطفل الإلهي في بطن العذراء.. نعم تعالوا نسجد له نحن أيضا نسجد له مع المجوس والرعاة ويوحنا المعمدان نسجد للرب يسوع الإله القدير.