استبعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس احتمال قيام الفلسطينيين بإعلان استقلالهم من جانب واحد إذا تعثرت مفاوضات السلام الجارية حاليا مع الإسرائيليين. وقال إن الفلسطينيين سيواصلون المفاوضات الرامية للتوصل إلي تسوية جميع قضايا الوضع النهائي, بما فيها القدس, مضيفا: أن الفلسطينيين سيعودون إلي الدول العربية لاتخاذ القرارات اللازمة إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق مع الإسرائيليين, إلا أن عباس لم يحدد الخيارات المطروحة في ذلك الصدد.
وكان ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قال في وقت سابق: إنه ينبغي علي الفلسطينيين إعلان استقلالهم من جانب واحد إذا لم تقم إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية وإذا لم تحقق المفاوضات تقدما نحو التوصل إلي حل للمشكلة, أسوة كما حدث في كوسوفو.
وأكد عبدربه أن الفلسطينيين مضطرون إلي ذلك لأنه لم يتم تحقيق أي تقدم علي الإطلاق في المفاوضات مع إسرائيل التي أعيد إطلاقها في نوفمبر إبان مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة.
وقال: تحاول إسرائيل الالتفاف علي نتائج مؤتمر أنابوليس وما بعده والالتفاف علي الموقفين العربي والدولي لكسب الوقت وفرض وقائع عملية علي الأرض تؤدي إلي حل هو دولة ذات حدود مؤقتة أو أشلاء من أراضي الضفة الغربية.