وسط اهتمام سياسي وإعلامي علي المستويين الإقليمي والدولي,تبدأ انتخابات حزب كاديما في إسرائيل الأربعاء المقبل لانتخاب زعيم جديد للحزب خلفا لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي إيهود أولمرت,في ظل تعهد أولمرت بتنحيه من منصبه فور انتخاب رئيس جديد للحزب,وتعد حظوظ تسيبي ليفني وزيرة الخارجية أفضل في الوصول إلي هذا المنصب من شاؤول موفاز وزير النقل,وتقام الانتخابات وسط توقعات بإمكانية إجراء جولة إعادة إذا لم يحصل أي من المرشحين علي نسبة 40 % من الأصوات,علي أن يشكل الفائز بزعامة كاديما حكومة جديدة في نوفمبر المقبل لتفادي إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل موعدها بنحو عامين.
من جانبه دعا بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني إلي عقد انتخابات مبكرة في إسرائيل مستبعدا انضمام حزبه لأي تحالف مع كاديما في الحكومة الجديدة,وأن مهمة حكومة أولمرت انتهت ولا يهم من سيتولي رئاسة الحزب من بعده, معتبرا أن كافة المسئولين في كاديما شاركوا في الفشل الذريع الذي منيت به حكومة أولمرت.
وحسب استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا أشارت إلي أن ليفني في حال فوزها بثقة أعضاء ##كاديما## لزعامة الحزب, قادرة علي أن تشكل ندا قويا لزعيم الليكود بنيامين نتانياهو في حال إجراء انتخابات عامة,وأن وزيرة الخارجية نجحت في تقليص الفارق بينها وبين نتانياهو قياسا باستطلاع أجري قبل أسبوعين, ووفقا للاستطلاع الأخير فإن ##ليكود## سيحصل علي 29 مقعدا في الكنيست (31 قبل أسبوعين) في مقابل 25 لحزب ##كاديما##بزعامة ليفني (23 قبل اسبوعين), بينما يحصل ##كاديما## علي 17 مقعدا فقط في حال فوز موفاز بزعامة موفاز, كما أن فوز ليفني بزعامة ##كاديما## يقضي علي فرص حزب العمل بقيادة وزير الدفاع إيهود باراك في أن يصبح الحزب الثاني الأقوي بعد ##الليكود##, إذ يحصل فقط علي 14 مقعدا, بينما يحصل علي 18 في حال تزعم موفاز حزب ##كاديما##.
وعلي صعيد عملية السلام أكد أولمرت استمرار عملية السلام مع الفلسطينيين,وأنه سيتعاون مع الشخص الذي يخلفه وأنه سيواصل جهوده للنهوض بعملية السلام,خاصة أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات مع الفلسطينيين التي تسير بشكل جيد, معربا عن اعتقاده بأنه سيكون من الممكن التوصل إلي اتفاق مع السلطة الفلسطينية بنهاية العام الجاري,بينما أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية علي أنه سيعمل مع أي رئيس وزراء مقبل لإسرائيل, مؤكدا أنه سيواصل التعاون مع أولمرت إلي أن يتم انتخاب خليف له.
وحول رؤية الفلسطينيين للمرشحين في الانتخابات المقبلة, أعلن مسئولون في السلطة الفلسطينية تحفظهم من ترشيح شاؤول موفاز للانتخابات القادمة في كاديما,خاصة أنه صاحب تجربة سيئة مع الفلسطينيين ,إلا أن ليفني أقرب إلي الموقف الفلسطيني من المرشحين الآخرين ,خاصة أنها خاضت فعلا المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يذكر أن أولمرت وافق علي إجراء انتخابات مبكرة في حزبه في إطار تسوية مع شريكه في الائتلاف حزب العمل بزعامة إيهود باراك الذي هدد بالانسحاب من الحكومة بعد أن أحاطت فضائح الفساد بأولمرت مؤخرا.
من ناحية أخري في الوقت الذي تتابع فيه الأوساط الدولية ما تسفر عنه انتخابات كاديما,هناك متابعة أخري للحوارالوطني اللبناني الذي سيعقد بعد غد ـ الثلاثاء ـ بناء علي دعوة الرئيس اللبناني الميشال عماد سليمان ,وتم دعوة كل الفصائل للمشاركة في الحوار,وتم دعوة عمرو موسي امين جامعة الدول العربية للمشاركة,كما أجري الرئيس اللبناني اتصالات هاتفية بالرئيس السوري بشار الأسد,والشيخ حمد بن خليفة رئيس قطر لبحث آخر المستجدات قبل بدء الحوار.