بعد أن كانت سوهاج هي المحافظة الأولي التي تتسم بالهدوء وكأنها فصلت عن القطر المصري انتقلت لها عدوي الاحتجاجات والاعتصامات حيث تظاهر ألف موظف بقطاع التربية والتعليم بسوهاج واستجاب اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج لمطالبهم بإقالة وكيل الوزارة السابق أحمد شمخ وكبار معاونيه.
وفي قطاع البريد احتج حوالي ثلاثة آلاف من العاملين في قطاع البريد في اعتصامات مفتوحة ومتواصلة لتحقيق مطالبهم ويقول مصطفي كامل الموظف بإدارة البريد الرئيسي بسوهاج والمتحدث باسمهم: إننا وجميع رؤساء الأقسام تقدمنا بمطالب لما نشعره من ظلم وأهم ثلاثة مطالب تثبيت العمالة المؤقتة, والمساواة في الأجور مع الشركة المصرية للاتصالات في الرواتب وتوزيع المكافآت, وزيادة الرواتب والبدلات النقدية ونسبة المكافآت لمواجهة تضخم الأسعار, ولم تستجب الإدارة سوي لمطلب إقالة مدير عام بريد سوهاج ومعاومنيه والتحقيق في أوجه الفساد بالقطاع.
هذا وتواصل اعتصامات واحتجاجات موظفي قطاع الصحة بالمحافظة لليوم الثالث علي التوالي ويعتبر أكثر القطاعات تضررا من حيث تدني الرواتب.
وتقول نانسي مكرم راغب موظفة إدخال معلومات بالمركز الطبي التخصصي بسوهاج: يعمل بالقسم حوالي 18 موظفا وموظفة بخلاف العمالة المؤقتة والعاملين والممرضات, نقوم باستقبال أعداد السائقين المحولين للقومسيون الطبي حوالي 800 حالة أسبوعيا بعد عمل جلسة إضافية يوم الأربعاء من كل أسبوع لفحص السائقين, وبالإضافة إلي باقي أعمال المجلس الطبي العام من النظر في ملفاتهم وكتابة التقارير عن الإجازات المرضية واستبدال المعاش وغيرها نظير خمسة جنيهات لكل حالة يتم صرف 3 جنيهات للأطباء والباقي توزع علينا مع مشاركات كافة قطاعات الصحة, مما يشعرنا بالظلم وحان الوقت للمطالبة بعدالة التوزيع بنسب الأطباء والعاملين كما هو متبع في باقي المحافظات, فأصبح الوضع المأسوي وإن أكبر راتب صافي مائة وثلاثون جنيها لا غير بقطاع الصحة خاصة العمالة المؤقتة الأكثر ضررا فالراتب لا يكفي احتياجات المعيشة.
ويضيف محمود الخولي مدير إدارة بقطاع الصحة بسوهاج أن الموظفين المثبتين لهم مشاكل فكان في الماضي يصرف مكافآت سنوية تتراوح بين ألفين جنيه إلي ألفين ونصف جنيه وللأسف جاء لنا منشور من قبل بداية أحداث الثورة يطالبنا برد ما حصلنا عليه من سنوات في حين نملك مستندات وزارية بالحق في صرف المكافآت ولم يحدث شئ, في حين الطبيب الواحد يحصل علي مكافأة تصل إلي ستة آلاف جنيه شهريا من خلال تحصيل مبلغ جنيهين علي كل حالة محولة له ونحن لا نأخذ شيئا سوي أن ننتظر المكافأة السنوية التي يطالبون باستردادها دون وجه حق وأين روح العدالة الاجتماعية لمواجهة ارتفاع الأسعار وتدني رواتب المحليات؟.
وتختم عفاف محمود مصطفي: أننا ذهبنا في مظاهرة سلمية حاملين لافتات توجهنا بها إلي المحاكم العسكرية مرورا بمديرية الصحة بسوهاج ونهاية المطاف إلي مبني المحافظ في حضور المستشار العسكري ووكيل الوزارة الدكتور عبدالعال وكيل وزارة الصحة بسوهاج ورفعنا مطالبنا وأحس بنا المحافظ ووعد بتنفيذها.