تاهت الحقيقة بين المستندات والتصريحات التى تخرج كالسيل من محافظة أسوان بشأن أزمة كنيسة الماريناب بأدفو مفجر أزمة ماسبيرو, التى كان آخرها أن التراخيص المشار إليها تخص كنيسة “خور الزق ” وليست كنيسة الماريناب بأدفو توجهت “وطنى” إلى محامى كنيسة الشهيد مارجرجس بالماريناب الأستاذ أسامة رفعت ووجهتة بهذا التصريحات والتى أكد خلال حواره لوطنى أن هذه التصريحات من شأنها بلبلة الرأى العام وتضليل العدالة ولا صحة لها على الإطلاق… فإلى الحوار
* ما ردك فيما يتعلق بتصريح المستشار القانونى لمحافظة أسوان بأن المستندات والتراخيص التى قدمتموها تخص كنيسة “خور الزق “وليس كنيسة مارجرجس بالماريناب أدفو؟
المستشار الإعلامى للمحافظة أخطأ فى أمرين الأول هو توقيت إعلان البيان بعد أن هدأت الحالة بعد أحداث الأحد الدامى 9أكتوبر وقتل الشهداء قيامه بإدلاء بيان مثل هذا من شأنة إثارة الفتنة بين المسيحين والمسلمين مرة أخرى بالإضافة إلى أن هناك لجنة لتقصى الحقائق مشكلة برئاسة السيد المستشار عمر مراون مساعد وزير العدل واجتمعت اللجنة بعدد من القيادات الكنسية وفى مقدمتهم الأنبا هدرا أسقف أسوان ورئيس المجلس المحلى لمدينة ومركز أدفو وتم طرح الحقيقة كاملة على اللجنة مستشهدين بالمستندات كما توجهت اللجنة إلى الماريناب وأطلعت عل كل الحقائق وتعد تقرير لما انتهت إليه لعرضه على وزير العدل فضلا عن أن هناك شكوى مقدمة من محافظ أسوان للنيابة العامة يدعى فيه كذبا أن هناك تلاعبا وتزويرا فى ترخيص إنشاء الكنيسة من قبل الإدارة الهندسية بأدفو مؤكدا أن هذا البلاغ محل تحقيق من قبل النيابة العامة فتقرير لجنة تقصى الحقائق وتحقيقات النيابة العامة لم تنتهى بعد متسائلا أين كان المستشار القانونى لمحافظة أسوان منذ بداية المشكلة منذ شهرين والأمر الثانى عدم صحة هذا البيان ومخالفتة للحقيقة تماما
* وهل لدى الكنيسة ما يدحض ادعاء المستشار القانونى للمحافظة من مستندات؟
البيان الذي أعلنه مستشار المحافظة مخالف للحقيقة فالكنيسة لديها مستندات قاطعة الدلالة من أن هناك طلبان مقدمان للسيد المحافظ أحداهما يخص كنيسة الملاك “بخور الزق” بحرى وهو بشأن احتراق جزء من مظلة الكنيسة وتمت الموافقة علية من قبل المحافظ ولم يعرض على هيئة قضايا الدولة والطلب الثانى مقدم من القمص مكاريوس بولس مجلع بطلب ترميم كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالماريناب والذى قررت الإدارة الهندسية بأدفو من ضرورة الإحلال الكلى للكنيسة وهو ما أكده تقرير المهندس الإستشارى المقدم فى حافظة الأوراق والتى عرضت على المستشار القانونى للمحافظة لإبداء الرأى والذى انتهى فيه بالموافقة على رأى الإدارة الهندسية بأدفو بالإحلال الكلى للكنيسة مؤكدا أن ماقدم للمستشار القانونى لمحافظة أسوان هو طلب إحلال كنيسة مارجلرجس بالماريناب وليس طلب كنيسة الملاك ميخائيل بخور الزق الأمر الذى يقطع عدم صحة مايدعيه المستشار القانونى فى البيان الذى أعلنه
* وماذا عن الإدعاءات بأن الكنيسة هى منزل يملكه مواطن يدعى يوسف معوض؟
إن الكنيسة عبارة عن مبنى قديم يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1940والذي تبرع به يوسف معوض لمسيحيي القرية لإقامة الصلوات فيه ومنذ عام 1960 مارس جميع الميسحيين فى القرية الصلوات والشعائر الدينية وتعاقب عليها 7 آباء كهنة يخدمون فيها بشكل دورى ومستمر كما تم تهيئة المكان من الداخل ليتخذ شكل كنيسة منذ عشرات السنوات وتقدر المساحة الكلية للكنيسة 221,5متر وليس 80مترا كما أدعى المسئولون فضلا عن الكنيسة توضع عليها حراسة أمنية ومصنف ضمن كنائس المركز بالإضافة إلى وجود لافتتين مكتوب عليهما كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالماريناب الأمر الذى يؤكد أن المبنى القديم كنيسة فعليه حققية منذ عشرات السنوات يمارس فيه المسيحيون صلواتهم
* ألا ترى أن إقرار قانون تنظيم الكنائس فى مصر سيحسم مسألة اضطهاد الأقباط بشكل نهائى؟
لابد من تفعيل القوانين والتواجد الأمنى وتواجد حكومة قوية غير رخوة بالإضافة إلى تغيير الخطاب الدينى وقبول الآخر من خلال تغيير فكر المجتمع بقبول الآخر المختلف مؤكدًا أن العبرة ليست بالقوانين والتشريعات وإنما بتغير الفكر مشيرًا إلى وجود رخصة صالحة بدرجة 100% لكنيسة الماريناب ولكن يعترض بعض المسلمين بعدم البناء
* وما الموقف القانونى للمطالبة بحق شهداء ومصابى ماسبيرو فى حين أن النيابة العسكرية خصم وطرف فى نفس الوقت؟
فى مثل هذه الأحداث حق هؤلاء الشهداء عند الله
* وما هى أقرب كنيسة لقرية الماريناب بأدفو؟
يوجد كنيسة مارمينا بالحج زيدان وتبعد حوالى 5كيلو وكنيسة العذراء بأدفو 7كيلو
* ماذا تتخذ الكنيسة من إجراءات حيال الأزمة فى المرحلة المقبلة؟
القضية برمتها رهن تحقيق النيابة العامة ولجنة تقصى الحقائق ولدينا المستندات التى تؤكد صحة كل مانقوله وننتظر تقرير نتجة تقرير لجنة تقصى الحقائق وتدخل المجلس العسكرى لإنهاء هذة الأزمة مطالبا التروى والحكمة فى الإعلام كى تهدأ النفوس.
—
18 اكتوبر 2011