** لقد أسعدنا الوقف الذي فيه اخترتموننا قداستكم لنذهب إلي كنيسة السيدة العذراء بالزيتون, وقد قمنا بالذهاب يوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 1968, وعندما وصلنا أردنا أن نتقصي أولا من أولئك الذين شاهدوا ظهور العذراء, فدخلنا الجراج المواجه للكنيسة, وبدأنا في الحديث مع عمال هذا الجراج التابع لمؤسسة النقل العام, وأكدوا لنا أنهم رأوا العذراء بأنفسهم وبأعينهم في أول ليلة وشوهدت فيها من أربع أسابيع مضت – 2 أبريل – وكان كل واحد منهم يقول إنه ليس هو وحده الذي شاهدها وإنما رأها زملاء آخرون من العمال, وعدد كبير من الناس الذين تصادف مرورهم حينذاك.. وفيما يلي خلاصة أقوالهم:
- مأمون عفيفي مدرب سائق النقل العام ويحمل بطاقة رقم 9937 قسم السيدة زينب.. قال:
كنت ساهرا بالجراح المواجه للكنيسة, وفي الساعة 3.30 بعد منتصف ليلة الثلاثاء 2 أبريل 1968 سمعت خفير الجراج الواقف يصيح بصوت عالي نور فوق القبة فخرجت بسرعة وشاهدت بعيني سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادي فأضاءت ظلمة المكان المحيط بالقبة, ودققت النظر إليها وظل نظري متعلقا بها فتبينت أنها العذراء, ورأيتها تمشي فوق القبة وجسمها شعلة من النور, وكانت تسير في هدوء.
- الخفير عبدالعزيز.. قال:
ما كدت أبصر العذراء جسما نورانيا فوق القبة, حتي أخذت أصيح نور فوق القبة وناديت حسين عواد الذي أسرع ومعه كثير من العمال, وشاهدوا العذراء وهي تتحرك فوق القبة.
- حسين عواد وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام ويحمل بطاقة رقم 33289 الجيزة.. قال:
رأيت السيدة العذراء فوق قبة الكنيسة جسما من النور الوهاج يضئ كالشمس, وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون, وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلي جميع الجوانب المحيطة بها, وبدأ النور بعد ذلك في هيئة دائرة تتوسط العذراء, وهذا المنظر لم أشهد مثله من قبل.
- يا قوت علي العامل بجراج هيئة النقل وصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة.. فقال:
إنها كانت جسما نورانيا محلقا في الفضاء, وما كادت قدماها تلمسان سطح القبة حتي تتحركان في هدوء وتحيط بها هالة من الوقار والقداسة, وكان الذين يشاهدونها يقفون في خشوع وهم مأخذون من المنظر الباهر إلي أن غاب المنظر داخل القبة.
* يواصل القمص بنيامين كامل استرجاع ذكرياته عن تجلي العذراء بالزيتون.. يحكي أنه ذات يوم – في بداية الظهورات – كان يجلس في مكتبه بالبطرخانة – وكان وقتئذ سكرتيرا لقداسة البابا مثلث الرحمات الأنبا كيرلس السادس – وإذ بمكالمة تليفونية من سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر يطلب إيضاحا لاستفسار الرئيس عن ظهور العذراء.. يقول القمص بنيامين إنه استئذن منه للحظات وذهب إلي قداسة البابا ليجيب شخصيا.. فقال قداسة البابا العذراء عارفة أن إحنا زعلانين علشان النكسة, فجاءت تؤازرنا وتوعدنا – إن شاء الله – بالنصر.. ونقلت كلمات قداسة البابا إلي سكرتير الرئيس الذي أسعدته, وأعرب عن امتنانه بتفسير البابا كيرلس, فشكرته وقلت له: صلوات قداسة البابا مع الرئيس ونحن نشكر متابعتكم لهذه الظهورات.