رحلة بدأت في عام 2006, ومازالت مستمرة:
الطفل رفيق وصراع لقهر التوحد
في فبراير 2006 انضم لأسرة المحطة الطفل رفيق أيمن والذي يبلغ من العمر حاليا نحو 7 سنوات, ورفيق حظه عاثر لأنه وقع تحت أنياب المرض قبل أن يتذوق طعم الحياة.
في البداية قال والده أن الرب رزقه بثلاثة أطفال أصغرهم رفيق الذي بسبب تجربته المؤلمة اضطر أن يترك منزله بالاقصر., ويترك طفليه هناك في رعاية حماه, واستقر في القاهرة ليتابع حالة رفيق التي اكتشفت بعد عام ونصف من ميلاده, لاحظ والده عند مقارنته بباقي الأطفال في سنه أنه يضع يده علي أذنه باستمرار كما أنه لا يتكلم وحركته ضعيفة.
وبعد العرض علي أكثر من طبيب تم تشخيص الحالة بأنها نتيجة لمرض التوحد, والتوحد عند الطفل هو اضطراب يصيب طريقته في التصرف والتفكير والاتصال والتفاعل مع الآخرين, وبالنسبة لحالة صديقنا رفيق فالمشكلة تكمن في توصيل الأصوات المسموعة من الأذن إلي المخ مما يعيق ترجمتها في المخ وبذلك لا يستطيع تمييز الكلام وفهمه وبالتالي لا يستطيع الكلام, ولذلك فهو يحتاج إلي متابعة مستمرة في مركز الدكتور محمد بركة حيث ينضم إلي جلسات التخاطب الجماعية بالمركز وهي جلسات يومية تبدأ من التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية ظهرا ويتكلف الأمر أكثر من 600 جنيه شهريا وهو ما يفوق طاقة الأسرة بكثير فالأب يعمل مدرسا في المجال الصناعي براتب زهيد والأم تركت عملها لتتفرغ لرعاية رفيق الذي يحتاج لمجهود كبير في الرعاية والمتابعة, ولهذا طرقت الأسرة باب المحطة وعلي الفور استقبل صندوق الخير الطفل رفيق, وقام بالتكفل به والعلاج ورعاية الأسرة المغتربة والتي شتتها مرض التوحد.
وكنا قد قمنا منذفترة بزيارة لأسرة رفيق ووجدنا حالة من الشكر.. وقالت والدته في بداية الأمر أصبت بحالة من القلق والتشويش ثم تقبلت الأمر: الواقع وعرفت معني احتمال التجربة بصبر وإيمان كحياة معاشة وليست مجرد كلمات ووجدت دعما نفسيا كبيرا من أسرتنا وأصدقائنا وأصبحنا نركز كل المجهود في كيفية توفير العلاج المناسب والمستمر لرفيق.. وأضافت قائلة نشكر صندوق الخير الذي ساندنا, وعندما سألتها عن دورها في العلاج قالت إن للأسرة دورا كبيرا في العلاج إلي جانب مركز الجلسات والتخاطب الجماعي. فلابد من توفير مكان مناسب يشعر فيه رفيق بالراحة والأمان, ومن المهم جدا توجيه الثناء والمديح المتكرر له وتعزيز ثقته بنفسه والتأكيد علي ذاتيته وتركه يلعب بالألعاب المفضلة دون تدخل أو فرض لعبة معينة كذلك من المهم تنمية مهارات الذكاء لديه من خلال تقديم المعلومات المبسطة له عن طريق الصور والرسوم ولغة الإشارة والرموز إضافة إلي الشرح بالكلام وقبل كل هذا إظهار الحب والحنان له بأكبر قدر ممكن.
ونتيجة لانتظام رفيق في جلسات التخاطب بدأت علامات للتقدم تبدو واضحة علي تصرفاته, حيث أصبح يسمع بشكل أفضل ويستجييب بالالتفات. إذن فالكلمات أصبحت تصل إلي المخ وهذا مؤشر جيد. خاصة أن رفيق يحاول حاليا أن يتكلم.
روبير الفارس
صندوق الخير
فاعل خير قدم 500 جنيه… وفاعل خير أيضا قدم 250 جنيها… ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا 250 جنيها… والمهندس ناجي توفيق قدم 500 جنيه… والصديق هاني قدم 150 جنيها… وطالب بركة قدم 1000 جنيه… ومن يدك وأعطيناك بأسيوط جاءنا 100 جنيه… وفاعل خير بأسيوط قدم 100 جنيه… ومن يدك واعطيناك بأسيوط جاءنا 50 جنيها… وفاعل خير قدم 50 جنيها… وفاعل خير بأسيوط قدم 20 جنيها… ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا 20 جنيها… ومن يدك وأعطيناك بأسيوط جاءنا 400 جنيه… وطالبة العناية الإلهية بأسيوط قدمت 450 جنيها… وأبناء أنبا بولا قدموا 300 جنيه.