فى الحرب الأخيرة يوليو2015 بين الجيش المصرى والإرهاب قالت بعض الجهات أن الجيش المصرى أستخدم القوة المفرطة فى التعامل مع الإرهاب.. استلفت نظرى هذا العنوان وقلت عجبى.. على الإرهاب الذى يعمل فى بلادنا منذ حوالى ثلاث سنوات وتستخدم معه القوة الناعمة لدرجة أنهم ظنوا أن هذه قوة بلادنا… ولم يدركوا أنه حينما يمتلئ كأس الغضب الشعبى.. فإن هناك قوة مفرطة لابد من التعامل بها مع من لا يرتدعون بالقوة الناعمة- وهذا هو الإنسان الذى يخطئ فى حق الله- يستخدم الله معه القوة الناعمة… فأيام نوح كانت الخطية نامية.. فأرسل الله نوح وسط جيله كقوة ناعمة ينادى بالتوبة والإصلاح لمدة مائة سنة وهى فترة بناء الفلك.. بل والأكثر من ذلك أن نوح دعى شعبه للدخول إلى الفلك لكنهم سخروا منه واستهتروا بهذه القوة الناعمة ظنا منه أنه مجرد “كلام وخلاص”.. لكن فى الميعاد المحدد ولما امتلأ كأس غضب الله استخدم القوة المفرطة طوفان دائم لمدة 40 يوما وعيون مياه انفتحت من بطن الأرض لمدة 40 يوم.. وكانت القوة المفرطة التى أستخدمها الله مع هذا الشعب المعاند سبب إبادته بالكامل.
– وفى رأيى أن آدم حدث معه نفس الحكاية.. فلقد أخطأ.. وهو لا يدرى وظل يأكل من الشجرة المنهى عنها.. وفى رأيى أنها لم تكن شجرة مادية بقدر ما هى معنوية وتعنى استقلال آدم عن الله- إذ يصير كالله عارفا الخير والشر.. وظل آدم يعتمد على نفسه رويداً رويداً.. بعد أن كان يستشير الله فى كل كبيرة وصغيرة.. إلى أن انقطعت الصلة نهائيا مع الله.. وهذا الأمر قد يكون أستغرق سنة أو عدة سنوات لأن الله لا يخضع للزمن إلى أن نسى آدم أنه مخلوق.
– وأنه محتاج إلى خالقه.. فنزل خالقه يبحث عنه مرددا ومناديا آدم آدم أين أنت.. ويذكرنى هذا الأمر بيعقوب الذى طلب منه يوسف ابنه أن ينزل إلى أرض مصر فلجأ إلى الله- فقال الرب ليعقوب انزل وأنا أنزل معك.. تك4:46 وأيضا.. وأنا أصعدك أيضا.. أحبائى.. الله يحب خليقته.. حتى لو أن خليقته تجاسرت وتناسته فهو لا ينسانا بل يرزقنا ويعولنا ولا يسئ إلينا أبداً.. فنحن الذين نسئ إلى أنفسنا حينما نترك الوصية.. والخالق ولا ندرى أننا بدونه لا نساوى شيئا..