مايكل ماريو : “متفكرش في الارتباط غير لما تكون جاهز تماما”
محمد عبد الهادي : “البنت الجدعة هتقدر وهتساعد”
سارة أشرف :” الحب شئ والزواج شئ أخر”
ساندرا :” تمسكي بحبك ودافعي عنه فالحب الحقيقي يستحق التضحية “
الأب : ” متحبش غير لما تكون ضامن انك هتعيشها كويس “
الأم :” ماتكسروش بقلب أولادكم ..وسبوهم يحبوا ويتحبوا”
عادل حليم: “مبدأ الإجبار يضاعف من مخاطر الفشــل في الحياة الزوجية”
الحب بداية لطريق حياة يجمع بين قلبين في كيان واحد لتتجلي في الزواج أعلي درجات التلاحم الانساني وهذا التلاحم لا يتحقق الا بالجهد وسعي كلا من الشريكين لتحقيقه , فالزواج الناجح لا يأتي من فراغ أنما يأتي نتيجة مثابرة كل شخص للفوز بشريك حياته ولكن في هذا الطريق قد يصطدم الحب بصخرة الواقع ويتخبط بين صخرة الظروف الاقتصادية ورغبة الاهل في زواج أخر ,,ولم يجد الحب أمامه سوي طريقين أما أن يفوز ليصل لنهاية الطريق أو يتحطم لتفوز الظروف الأخرى.
ولمعرفة رأي الشباب في أيهما سيفوز يدور هذا التحقيق :
قال هاني سمير محاسب: أن الحب مشاعر جميلة وحلم كل شاب أن يجد الحب الحقيقي الذي يكمل به حياته ويكون دافع له علي النجاح ولكن ضغوط الحياة أقوي من الحب فأنا شاب متخرج منذ 4 سنوات وحتي الان لم احصل علي مرتب يكفيني وحدي فكيف لي أن أحب ” واربط بنت جمبي ” وانا لم احدد مستقبلي واذا وافقت البنت أن تنتظرني هل يوافق اهلها فلذلك سيبقي الحب شئ بعيد لي فأنا أجمد مشاعري حتي استطيع تكوين .مستقبلي وعندما أكون جاهز هبدأ أحب
وأضاف مايكل ماريو طالب بكلية آداب : الارتباط اختلف عن زمان أصبح الارتباط الآن مادي وليس عاطفي، فالبنت وأهلها يقيسوا أمكانياتك وبعدها يقرروا إذا كان الارتباط هينجح أم لا وقدم مايكل نصيحة لكل شاب “متفكرش في الارتباط غير لما تكون جاهز تماما علشان متترفضش “
بينما رأي محمد عبد الهادي مدرس: أن الارتباط أجمل شئ والاختيار السليم من الأول لم يضعنا في مأذق ,,فعلي الشاب أن يكون صريح من اللحظة الاولي مع البنت ويشرح ظروفه بكل أمانة ” والبنت الجدعة هتقدر وهتساعد “ واذا أحبت الشاب بصدق هتقدر تقف أمام أهلها وتقنعهم وايضا البيت عندما يري أن الشاب جاد من البداية وصارحهم بكل ظروفه هيستنوا عليه .ويسعدوهم
وأيده في الرأي سامح رمزي محاسب: حيث قال هذا ما حدث معي بالفعل ارتبطت بزميلتي وانا في الجامعة وبعدما تخرجت تقابلت مع والدها وشرحت له ظروفي وأنني لا أمتلك شئ ولكنن وعدته بأن اعمل كذا شغلانة حتى استطيع تكوين نفسي وفعلا عملت الصبح بمكتب محاسبة وبليل بصيدلية وعندما وجدني اهلها انني صادق فقرروا أن يعطوني شقة عندهم بالمنزل وأقوم أنا بفرشها وكلل حبنا بالزواج.. فالأهل إذا وجدوا .شاب صادق ويتحمل المسئولية سيعطوه بنتهم بكل حب
وأختلف معه سامح ماجد خريج معهد حاسبات ومعلومات قائلا : لايوجد بنت جدعة الآن واذا وجدت لا يوجد أهل يساعدوها فكل أسرة تريد ان تطمئن علي بنتها ليس مع من تحبة ولكن مع من يدفع أكثر ..فالآمان بالنسبه لهم هو الفلوس وليس الحب
( البنات مضغوطين )
ولكن للبنات رأي أخر حيث قالت مونيكا محسن طالبة بكلية علوم: الحب الان عملة نادرة فلا يوجد شاب يريد تحمل المسئولية وتأسيس بيت وأسرة كل شاب يريد أ يرتبط ويخرج ” ووقت الجد يخلع “ بحجة انه غير جاهز .. وهذا ما يدفع الاهل الي الضغط علي بنتهم لتوافق بمن يدخل البيت من بابه .لأنهم غير واثقين في شباب هذه الايام
( الحب شئ والزواج شئ أخر )
وتوضح سارة أشرف مدرسة : انا ممكن أحب وأرتبط ولكن عند الزواج سأفكر بشكل عقلاني جدا وأتزوج من يأمن مستقبلي ومستقبل أولادي فالحياة الان أصبحت متعبة جدا ولا أحد يستطيع ان يعيش مرتاح الا أذا كان مجهز نفسة كويس وأنا لا أريد أن اتعب بعد الزواج فالحب شئ وقرار الزواج شئ تاني اخر ,,وعندما أفعل ذلك لا أشعر بتأنيب ضمير لاني أفكر في المستقبل ليس لي فقط ولكن لاولدي أيضا ومن حقهم ان يأتوا في ظروف مريحة
وعلي نفس النهج قالت مني أحمد برابعة كلية أداب : الزواج مشروع وعندما أتعرض للخوض فية سوف أقوم بدراسته بشكل دقيق وسوف أجنب المشاعر تماما وأصوم بعمل دراسة جدوي لكل الفرص المطروحة أمامي وعندما أجد الفرصة المناسبة
سوف أخوضها ولن أتركها .. والحب سيأتي بعد ذلك بالعشرة وعندما أكون سعيدة وغير مضغوطه ساستطيع أن احب واعطي شريكي كل ما أملك من مشاعر
( لا بديل عن الحب )
بينما قالت مريم حكيم خريجة تجارة : أنه لا بديل عن الحب ولا يوجد واقع يمكن أن يغير الحب لانه شعور لا يمكن إستبداله وانا أدافع عن حبي بإستمامتة ما دمت مقتنعة به تماما ولاني أعرف جيدا أن سعادتي ستكون مع من أحببت وأتفقت مع أهلي علي هذا ان الارتباط أختياري وانا الوحيدة التي أقرر مع من سأكمل حياتي وهذا لا يعني عدم موافقتهم ولكن ليس من حقهم .الضغط عليا ..لإنها حياتي انا وليس حياتهم
وأكدت علي ذلك أيمان فريد صيدلانية : الارتباط أعظم قرار يمكن أن يتخذه الانسان ويجب أن تحافظ البنت علي قرارها مهما تعرضت للضغوط طالما مقتنعه به و “مفيش بنت هتغلب ” بأن تقنع أهلها بانها لم تكمل حياتها الا مع من أختاره قلبها بشرط أن يكون أختيارها في محله ويكون الشاب يستحق التضحية
وتروي ساندرا قصتها قائله : انني ارتبطت بزميل لي منذ الجامعة وكان صديق لأخي وعندما صارحت أهلي وأخي لم يوفقوا ولكنني كنت أري أن سعادتي مع هذا الشخص فلم نيأس وبعد فترة تقدم مرة أخري ولم يوافقوا أيضا بحجة أنه لا يمتلك شقة وبعد خمس سنوات تقدم مرة أخري وفي النهاية خضع الاهل لإرادتنا ولانهم رأوا انه تعب لكي يصل لي ويفوز بي .شريكة لحياته
ونهت كلامها ” تمسكي بحبك ودافعي عنه فالحب الحقيقي يستحق التضحية “
( الاهل بين مؤيد ومعارض )
وأنقسم الأهل فريقين أحدهم يري أن الأمان في الحب وآخرون يقروا أن الأمان في الشخص الجاهز
حيث قال جمال شحاتة مدرس: انا كأب لن اوافق لبنتي بشاب في بداية مشوارة العملي معلالا ذلك ” هديهاله تتعب معاه ..وكل يوم يحسبوها بالورقة والقلم ” فأنا اري ان الزواج الان أختلف عن الماضي فتكاليف المعيشة اصبحت مرتفعة جداا ولا يستطيع شاب في بداية حياته أن “يفتح بيت” ,,وعن الحب قال ” البنات غلابة بيحبوا بسرعة ” فعندما تعاشره ستحبه وبعد الزواج .سيختلف الامر تماما
وقدم نصيحة لكل شاب قائلا ” متعلقش بنات الناس بيك وتوهم نفسك بانها هتستناك مفيش بيت هيرضي بكدة .فمتحبش غير لما تكون ضامن انك هتعيشها كويس “
بيمنا أعترضت تماما علي هذا الكلام عطيات سلامة ربة منزل قائله : الشخصية أهم شيء فأنا يهمني ان يكون زوج بنتي راجل بيحبها ويخاف عليها ويتحمل المسئولية ويخاف ربنا ويعرف معني تكوين بيت وأسرة وما خلاف ذلك فهو غير هام ولا يوجد شاب جاهز تماما الان فكلنا نعرف ظروف البلد ولدينا أولاد شباب ” بينحتوا في الصخر ” لكي يستطيعوا تكوين نفسهم فعلي كل أم وأب أن يشعروا بباقي الشباب كما يشعروا بابنهم وسعادة البنت في أن تتزوج من تحب وتقدم نصيحة للاهل قائله ” ماتكسروش بقلب أولادكم ..وسبوهم يحبوا ويتحبوا “
” روشتة للحفاظ علي الحب “
قال د عادل حليم رئيس مركز الاستشارات الزوجية بداية أود أن أعرف الشباب أن الارتباط الزواجي من أقوي الرباطات الانسانية فهو تلاحم كياني وهو قرار مصيري فيرتبط مصير كل شريك بالاخر ارتباطا نهائيا ولذلك فهو مسئولية والتزام يلتزم علي من يتخذه ان يكون علي درجة كبيرة من النضج فالزواج طريق الساعين للنضج سواء كان نضج العقل أو العاطفة والخبرة الحياتية والقدرة علي صنع القرار وتحمل المسئولية وأقدم عدة نقاط علي كل فرد أن يقيسها علي نفسه لمعرفة مدي استعداده للارتباط واذا وجد نفسه مستعد فعليه ان يحافظ علي قرارة فهو أخذه بشكل ناضج ويستطيع تحمل مسئولية هذا القرار وأولها معرفة قدر ذاتك فقبل الارتباط يحتاج الفرد أن يدرك قيمة ذاته بلا تزيف أو نقصان ومعرفة أمكانياته ومن ثم أن يقبلها كما هي ولا يسخط علي ذاته وان يختبر نضج شخصيته ونضج الشخصية تتضح من ( الاستقلالية \ الثقة بالنفس \ الواقعية\ قدرة ضبط النفس \ نضج العلاقات الاجتماعية \النضج الاخلاقي \ قدرة عطاء الذات \ قدرة عطاء الذات )
فإذا أختبر كل شخص نفسه في هذه النقاط ووجدها موجوده بشخصيته علي قدر عالي فهو أنسان يقدر الارتباط وعلي قدر عالي من القدرة علي الاحتفاظ بقراره وعلي شريكه ان يختبر فيه هذة النقاط واذا لمسها فيه فعليه ان يدافع عن هذا الحب لان هذا الشخص يدرك معني الارتباط الزواجي
و فيما يخص دور الاهل في الارتباط قال
يمكن أن يكون للأهــل دور فاعل وهام في عملية الاختيار، وذلك في التأكد من مدى تقارب الأفكار والصفات والسلوك بين كل من الشاب والفتاة حتى يضمن الأهل حصول التوافق بينهم. كما يمكن للأهل أن يقدموا المشــورة، والنصح،
و في حالة الرفض يجب علي الابناء سماع الاسباب كاملة فربما يكــون رفض الأهل مبني على أســباب موضوعية،وهنا يجب علي الابناء الحديث إلى الوالدين بكل صراحة ومعرفة السبب الأساســي للرفض، فإذا كان السبب في مصلحتك فمن
الصعب الإصرار على رأيك، وإن كان ســبب الرفض ثانوي فالحــوار العقلاني مع الأهل والتحدث بود واحترام ســيتيح مجالا أكثر للتفاهم والوصول إلى الرأي السديد.
ونصح الاهل بأن يكونوا خير معيــن على بداية بناء الأســرة
الجديدة على أســاس قوي، وأن يشــجعوا أبناءهم على انتقاء الصفات الحســنة كالرحمة والرفق وحسن الخلق، ولا بأس أن يبحث الخاطبان عن جمال الشكل دون الاعتماد الكلي عليه، أن مبدأ الإجبار يضاعف من مخاطر الفشــل في الحياة الزوجية، ولذلك فلا يجب ان تخضع الفتاة للاجبار ومن الأفضل مصارحة من تراه من الأهل من ذوي الرأي والخبرة ليتوســط بينك وبين والديك لمحاولــة إقناعهم بصرف النظر عن إجبارك.