يحتل شهر كيهك او الشهر المريمي وهو الشهر الرابع في التقويم القبطي مكانة خاصة في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وتتحدث السبع ثيئوطوكيات فيه بعبارات لاهوتية منظومة وقوية عن التجسد والميلاد ورموز العذراء مريم فى العهد القديم وارتباطها بالتجسد الإلهى وتتكرر فى الطروحات التى تُقرأ أثناء تسبحة سبعة وأربعة ، وتحدثت الثيئوطوكيات عن ارتباط هذه الرموز بالعذراء القديسة مريم بكونها والدة الإله ، تؤهلنا للاستعداد باشتياق لهذا اليوم المفرح يوم عيد الميلاد .
وفى كل هذا المديح ومع قرب الإحتفال بميلاد السيد المسيح نستعرض لكم مجموعة من الموضوعات تتحدث عن والدة الاله العذراء القديسة مريم ونبدأها بمقولات آباء الكنيسة الأولين فى وصفها وتمجيدها ومن بينهم:
– القديس ايريناؤس أسقف ليون فى كتاب ضد الهرطقات قال عنها : “…. أغويت حواء وعصت كلمة الله لذلك هربت منه، بينما أستقبلت مريم البشارة بكلمة من الملاك، وأطاعت كلمة الله لذلك حملته فى أحشائها، وبينما أغويت حواء لتعصي الله قبلت مريم أن تطيع الله… لذلك صارت العذراء مريم هى المحامية عن العذراء”
وقال عنها القديس أثناسيوس الرسولى من بردية تورين :” فيكِ أيتها الحكيمة سكن ابن الله ذاك الذى هو شجرة الحياة، لقد أعطانا جسده بالحقيقة فأكلنا منه ووهب الحياة للكل، جاء الكل إلى الحياة بنعمة الله، ابنك الحبيب”
وقال عنها القديس اكليمنضس الإسكندرى”: أنها عذراء وأم أيضا… أنها تجذب أولادها اليها، وتغذيهم باللبن المقدس الذى هو الكلمة للمولودين … اللبن هو هذا الطفل، الجميل والمعروف، إنه جسد المسيح”
وقال عنها مارافرام السريانى ” ها هو العالم، أعطى له عينان حواء هى العين اليسرى والعين الضريرة ولكن العين اليمنى العين المنيرة هى مريم”
وقال أيضا عنها مارافرام السريانى:” حواء أحضرت للعالم قايين القاتل، ومريم أحضرت معطى الحياة، الواحدة أحضرت للعالم من سفك دم أخيه والأخرى أحضرت من سفك دمه لأجل أخوته ، الواحدة أحضرت من هرب وأرتعد من أجل لعنة الأرض، والأخرى أحضرت الذى أخذ اللعنة فى نفسه وسمرها على الصليب
وقال عنها القديس امبروسيوس أسقف ميلانو: ” تعال إذا يا حواء، والتى الآن قد صار اسمك مريم، فإنك ليس فقط قد أقتنيت البتولية ولكنك أيضا قد ولدتِ لنا الله”
وقال عنها القديس أمبروسيوس: “هكذا نرى أجمل صورة للبتولية فى حياة مريم العذراء … من مريم تتعلمون كيف تكون الحياة مملؤة بالفضائل، ما يجب عليكم أن تفعلوه وما يجب عليكم أن تبتعدوا عنه”.
وقال عنها القديس كيرلس عمود الدين: أشرق منكِ قاهر الموت ومحطم الجحيم. منك خرج صانع الخليقة الأولى وأصلح فساد الإنسان الأول، بلِ أزهر جمال القيامة …”
Attachments area