أقامت جمعية محبي التراث المصري امس 1 سبمتبر محاضرة بعنوان الفن القبطي في العصر المملوكي تحدث فيها د.نادر ألفي عن سمات الفن المسيحي المصري في ظل حكم المماليك لمصر. أوضح نادر إن الفن المسيحي كان يتميز في تلك الفترة بإنتشار الأيقونات والأخشاب المنحوتة التي تحتوي مناظر لأحداث العهد القديم والحديث وصور القديسين والشهداء في مقابل قلة القطع الفنية المصنوعة من المعادن، كثرة الخلفيات الذهبية التي ظهرت في أغلب الجزء الأعلى من الأيقونة، التبادل الفني الذي ظهر في الأيقونات بين الفن القبطي والفن البيزنطي بسبب التواجد الإفرنجي في الشرق والذي تمثل في الصور الدموية صور المسيح المعذب، إزدهار الفنين المسيحي والإسلامي برغم كثرة التحديات مثل الاحتلال الافرنجي والمفغول وكثرة الفتن والأوبئة وغلاء الأسعار والزلازل ونقص منسوب النيل، تأثر الفنون المسيحية بالفن الإسلامي من حيث الألفاظ مثل أستخدام كلمات “عليه السلام” وأوضح نادر إن في الشرق بشكل عام نجد إن المسيحي كان يؤكد دائما على فكرة التوحيد وذلك بسبب الشريك المسلم الذي ماكان يدخل في جدال مع المسيحي حول التثليث والتوحيد. وأضاف نادر إن تأثر الفن المسيحي بالفن الإسلامي ظهر أيضا في الزخارف مثل الطبق النجمي والأشكال الهندسي وقلة التصوير والتركيز على الزخارف مقارنة بالعصر الأيوبي.
كما أفاد نادر إن من مميزات الفن المسيحي المصري في ذلك العصر انتشار الايقونة الفيتا أو الأيقونة السيرة وهي الأيقونة التي تحكي من خلال عدة صور صغيرة داخلها سيرة قديس أو أحداث قصة من الكتاب المقدس، والأيقونة الثنائية والثلاثية وهي الأيقونات التي تفتح وتغلق وتتميز بسهولة نقلها.