افتتح نيافة الانبا مارتيروس، أسقف شرق السكة الحديد وتوابعها، وفضيلة الشيخ عاشور مبروك عبدالمنعم، مدير عام بالأزهر الشريف، والشيخ مجدي عبد الله علي عامر ، مدير الدعوة بمنطقة الجيزة معرض “مسرجة ومشكاة” وذلك بمقر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة
فى حضور الاستاذ الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والأستاذة جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي ، والأستاذة هبة حمدي، المشرف العام علي الإدارة المركزية للمتاحف الكبري، والدكتورة شذى إسماعيل، أستاذ الفن القبطي بكلية السياحة والفنادق، جامعة حلوان، والدكتورة أسماء إسماعيل، استاذ الآثار والعمارة الإسلامية، بكلية الآثار، جامعة الفيوم، والعديد من الأثريين بمتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي وقطاع المتاحف
ضم المعرض ١٩ تحفة أثرية من مقتنيات المتحف القبطي، عبارة عن مجموعة من المسارج وأيقونة للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح ، ومخطوطان للإنجيل المقدس
وقد تناول المعرض وسائل الإضاءة فى الفن القبطي
حيث اصطحب الحضور فى جولة بالمعرض الاستاذة جانيت جاد المسئولة عن قسم المعارض بالمتحف القبطى والتى القت الضوء على المعروضات الخاصة بالمتحف القبطى
كما إفتتح معرضا فنيا على هامش معرض (مسرجه ومشكاة)، والذى تناول وسائل ووحدات الإضاءة وتطورها واستخداماتها في العصور الإسلامية المختلفة وحتى الوقت الحالي وقد تم عرض مجموعة من نماذج القطع الفنية المستوحاة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي كالشماعد النحاسية والمشكاوات الزجاجية والشموع والفوانييس بأشكال وأحجام مختلفه كذلك بعض اللوحات الفنية لوسائل ووحدات اضاءة من العصور المملوكية والعثمانية
وكذلك القت الأستاذة الدكتورة شذى اسماعيل- أستاذ الفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان على هامش معرض”مسرجة ومشكاة” محاضرة هامة تحت عنوان (الهالة النورانية عبر العصور)
وأوضح الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المعرض الذي تم افتتاحه بمتحف الفن الإسلامي يعرض مجموعة من 19 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف القبطي منها مجموعة من المسارج والشمعدانات المختلفة المتميزة التي تم استخدامها خلال العصر القبطي في الإضاءة داخل المنازل والكنائس للقيام بمهام حياتهم اليومية بالإضافة إلى أداء الشعائر الدينية. ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر، على أن يتم تنظيم الجزء الثاني منه، يوم الأربعاء الموافق 27 يوليو 2022، داخل المتحف القبطي لعرض مجموعة متميزة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي.
وصرحت الأستاذة جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي بان المعرض يهدف الى القاء الضوء على فكرة النور من الناحية الفلسفية والروحانية التى كانت فى فكر اجدادنا .
كما نعرض بعض المسارج والشمعدانات المختلفة و المميزة التى استخدامها الاقباط فى الانارة داخل المنازل فى اعمال حياتهم اليومية بالاضافة الى صلواتهم فى الكنائس ومن هذة القطع
مسرجة دائرية الشكل ذات فتحة للزيت دائرية و متسعة وفتحة مشعل و بأحد جوانبها مقبض مصمت صغير الحجم وعليها زخارف هندسية وحزوز دائرية, ومسرجة دائرية الشكل مزخرفة من أعلى بوريدة صغيرة من ثمانى بتلات وعلى البدن كتابات قبطية ,ومسرجة اخرى كمثرية الشكل مزينة بزخارف نباتية وهندسية ذات مقبض, كذلك مسرجة دائرية الشكل بدون مقابض وزخارف ذات فتحة للمشعل والزيت وعلى سطحها نحت لشخص أدمى غير واضح, وايضا مسرجة محفور عليها شكل ضفدعة وزخارف نباتية من الخلف ورسوم هندسية
هذا بالاضافى الى مسرجة دائرية الشكل ذات مقبض مصمت وزخارف حول فتحة الزيت والبدن تمثل وردة من ستة بتلات و أوراق وعناقيد العنب وعلى القاعدة شكل غائر لقدم, ونعرض ايضا شمعدان ذو قاعدة مستديرة ورقبة طويلة اسطوانية, ومسرجة ذات مبسم وغطاء متحرك ولها مقبض مزخرف بالتفريغ,
ومسرجة من جزئين احدهما معلق بالاخرى, ومسرجة ذات مقبض فاقدة الغطاء, وايضا شمعدان مقوس لأعلى وينتهى بشكل حيوانين مجنحين على شكل ثعبان, ومسرجة على شكل حمامة يعلوها غطاء صغير مثلث الشكل,
ونعرض ايضا ايقونة تمثل السيدة العذراء تحمل السيد المسيح
من قرن 18-19, ومخطوط سفر التكوين- عدد أوراقه 331 منها أربعة أوراق غفل من الكتابة فى المقدمة وأربعة أوراق غفل من الكتابة فى النهاية,
ومخطوط البشاير الاربعة باللغة العربية والجلدة بها لسان – عدد الأوراق المكتوبة 345 ورقة بالاضافة الى اربعة ورقات غفل من الكتابة فى المقدمة وأثنتين غفل من الكتابة فى النهاية
كذلك مسرجة بيضاوية الشكل عليها نقش لضفدعة بشكل كبير تتوسطها فتحة الزيت وعلى السطح زخارف نباتية, ومسرجة ذات مقبض ويحيط بفتحة الزيت صلبان وزخارف يحيط بهما اطار بارز مستدير وخارج الاطار سطر, ومسرجة بيضاوية الشكل لها مقبض وحول فتحة الزيت أربعة صلبان حولها زخارف وحلية ويعلو فتحة المشعل وردة مستديرة, وايضا مسرجة مستديرة البدن ذات مقبض مسمط على السطح زخارف نباتية وطائر وثقبين للزيت على جانبيه
وعلى هامش المعرض كان لنا لقاء مع نيافة الانبا مارتيرس اسقف عام كنائس شرق السكة الحديد وتوابعها قال فية
يشرفنى جدا المشاركة فى افتتاح معرض ” مسرجة ومشكاة ” فى متحف الفن الاسلامى الشهير ,والذى يعتبر من اهم متاحف العالم والوحيد فى الشرق الاوسط والعالم الذى يضم قطع فنية واثرية فريدة من العصر الاسلامى
ويشرفنى حضور افتتاح هذا المعرض لتوجية رسالة هامة للشعب المصرى فان الشعب المصرى هو عنصر واحد متحدا مع بعضة وايضا للتعبير عن وحدتة ويعبر ايضا عن اتجاهاتة الوطنية وكذلك يعبير عن انتمائة الوطنى لمصرنا العزيزة التى افرزت عددا من الحضارات سواء الفراعونية او القبطية او الاسلامية
وايضا من خلال هذا المعرض نوصل رسالة عامة للعالم بان الشعب المصرى متعايش مع بعضة من خلال منظومة قد تكون معجزة العالم فى التعايش وفى قبول الاخر وفى منظومة اومفهوم المواطنة
حيث ان هذا المتحف يعرض مجموعة من المقتنيات الفنية الاثرية القبطية اتت من المتحف القبطى وبالتالى سيتبادل المتحف الاسلامى الدور مع المتحف القبطى لعرض بعض من مقتنياتة من القطع الاثرية الفنية الاسلامية بالمتحف القبطى يوم الاربعاء من هذا الشهر الموافق 27-7-2022 الساعة السابعة مساءا بما يؤكد ان المتحف القبطى والمتحف الاسلامى يرسلون رسالة رائعة الجمال وفى قوة ناعمة يرسخها داخل الفكر المصرى بان الشعب المصرى شعب واحد,عنصر واحد , قوة واحدة ,يد واحدة , لهم هدف واحد ’ لهم وطنية واحدة وانتماء واحد لتراب هذا البلد العظيم مصرنا الحبيبة
ومن هنا اود ان اسجل شكرنا الجزيل لادارة متحف الفن الاسلامى كذلك ادارة المتحف القبطى وندعو اللة ان يرسخ مثل هذة الانشطة التى تدعم حياة التعايش والمشاركة مابين الشعب المصرى وبعضة البعض مع توضيح قوة الحضارة التى نشأت على ارض مصر ومهارة الانسان المصرى الذى عبر عن عقيدتة وثقافتة ومرجعيتة المصرية بطريقة رائعة الجمال والتى جعلت العالم كلة ينبهر امام الحضارة الفرعونية والقبطية والاسلامية وهذا التعايش الرائع الذى يكلل مصر بالنجاح دائما ويدعمها للصمود اما التحديات والعقبات والتهديدات الداخلية والخارجية وان مصر قادرة على هزيمة اى فكر هدام ومضلل يهدد وحدة هذا الشعب
ويتضح من عنوان االمعرض الجميل ” مسرجة ومشكاة ” والذى يعبرعن ان الحضارة نور والثقافة نور والتاريخ القديم هو نور للمستقبل نستعين بة حتى نستطيع ان يتكشف لنا المستقبل كيف نسير وكيف نكمل منظومة الحضارة المصرية مثلثة الحضارات سواء الفراعونية والقبطية والاسلامية بالاضافة ايضا الى ان ” المشكاة “كانت عبارة عن مسرجة او لمبة نور فى العصر المملوكى والعصر العثمانى بما يؤكد على ان الفن المصرى والثقافة المصرية ممتد من ان الى اخر ومن عصر الى اخر