من الموضوعات المثيرة للتفكير حبس المدمنين.. هل هو إجراء صحيح أم خطير وضار بالمجتمع؟ أثارت هذا التساؤل الدكتورة خديجة معلي منسقة البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية ومستشارة سياسات الإيدز. وأوضحت أن مدمني المخدرات بالحقن هم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس الإيدز. وإيداعهم بالسجن سيوفر لهم بيئة خصبة لممارسة السلوكيات الخاطئة منها مشاركة بعضهما للسرنجة التي يتعاطون بها المخدر, وعند خروجه من السجن إلي الشارع سينتكس ويعاود الإدمان ثم يتم القبض عليه مرة أخري لإيداعه في السجن. وقد يقبض عليه متلبسا بالسرقة أو بأي جريمة أخري.. ويعود للسجن مما يشكل أعباء مادية علي الدولة لأنها توفر له التغذية والعلاج إذا تعرض للمرض في السجن.
ومن الأفضل للدولة وللمجتمع وللمدمن أن توجه النفقات التي تصرف علي المدمن لإحدي مراكز التأهيل حتي تقوم بالعلاج وإعادة التأهيل ليخرج عنصر صالح للمجتمع.
الجدير بالذكر أن بعض المدمنين الذين تم إعادة تأهيلهم بالمراكز المختلفة يعملوا معنا الآن في البرنامج ويتميزوا بأن تأثيرهم أقوي وأكثر مصداقية علي المدمنين المصابين بالإيدز والمطلوب علاجهم.