ثار الجدل في الاعوام الماضية حول مدى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الامن القومي للبلاد فقد اصبح لهذا العالم الافتراضي تاثير كبير على عقول و ثقافة الشباب مما جعله بيئة مناسبة لأعداء الوطن لإستقطاب بعض هؤلاء الشباب وغسل عقولهم بالافكار المغلوطة ودفعهم لارتكاب جرائم في حق وطنهم و لهذا فقد اولت الهيئة العامة للاستعلامات اهتماماً بنشر الوعي الثقافى للمواطنين وقد نظم مركز اعلام زفتى ندوة اعلامية حول ” شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بالإرهاب ” وذلك بمقر المجمع الاعلامي .
تحدثت في الندوة الدكتورة أماني فوزي الجمل أستاذ الحاسب الآلي بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة موضحة
أن شبكة الانترنت أحدثت نقله نوعية في العلاقات و التفاعلات الاجتماعية .
و عرفت المقصود بشبكات التواصل الاجتماعي .
و تطرقت الى مميزات و عيوب شبكات التواصل الاجتماعي .
و تناولت بالشرح الأجيال المختلفة للشبكات الاجتماعية ( مرحلة التأسيس ــ الانتشار ـ درجة أكثر من التواصل ـ تطبيقات أكثر ).
وقالت ان من أسباب جاذبية مواقع التواصل الاجتماعي للإرهابيين ( الخصوصية و السرية ـ قلة التكلفة البعد عن سيادة الدول و إتاحتها للجميع وصعوبة السيطرة عليها عبر الأجهزة الأمنية ـــ إضافة إلى قدرة تلك الجماعات على التحايل على المراقبة الأمنية وفتح مواقع وحسابات أخرى بسهولة ـ كما تقدم هذه الشبكات خدمة الاتصال والتواصل السريع بين الأعضاء والمؤيدين بطرق شتى ـ إمكانية النشر المكثف للصور والأفلام والوثائق التي تدعم الأفكار التي تروج لها )
و تطرقت الى حروب الجيل الرابع التى تعتمد على المؤامرات و نشر الشائعات و استخدام الإعلام وهدم الرموز و المؤسسات .
وقد طلبت من الحضور عدم الانسياق وراء الاخبار التى يتم تداولها على هذه المواقع لانها في معظم الاحيان تكون شائعات والاهتمام بابناءهم و توعيتهم بصفة مستمرة حتى لايقعوا فريسة لاعداء الوطن.
وفي النهاية درا حوار نقاشي بين الحضور و المحاضر و طالبوا بضرورة العمل على توعية الشباب في المدارس و الجامعات بخطورة وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التعرف على المواقع المريبة و الإبلاغ عنها .