ملايين العمال في مصر يحتفلون، غداً الثلاثاء، بعيد العمال والذي يوافق الأول من مايو من كل عام، ولكن الاحتفال لا يتوقف على عمال مصر فقط، فعشرات الملايين حول العالم يحتفلون بالمناسبة نفسها في نفس اليوم.
تعود خلفية اليوم العالمي التاريخية إلى القرن التاسع عشر في كل من امريكيا وكندا واستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة “الثمان ساعات” لتحديد سعات العمل، أما عن اختيار الأول من مايو للاحتفال بهذه المناسبة وأسباب أخرى، فسنوضحها في 10 معلومات مكثفة وشاملة.
1- تحتفل دول كثيرة بالعالم بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، ويكون عطلة رسمية في بعض البلدان كما هو الحال في مصر.
2- أصبح هذا اليوم بمرور الزمن رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها.
3- يعود عيد العمال في أصله لعام 1869، إذ شكل عمال قطاع الملابس في فيلادلفيا الأمريكية، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، منظمة “فرسان العمل”، كتنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل، واتخذ التنظيم من 1 مايو يوما لتجديد المطالبة بحقوق العمال.
4- جاء أول مايو من عام 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية بيوم واحد في تاريخ أمريكا، إذ وصل عدد الإضرابات في هذا اليوم إلى نحو 5000 إضراب للمطالبة بألا تزيد ساعات العمل على 8 ساعات.
5- تظاهر العمال في أول مايو لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم “8 ساعات للعمل – 8 ساعات راحة – 8 ساعات للنوم”.
6- في أوروبا تمت الدعوة لمظاهرات متزامنة مع المظاهرات الأمريكية في عدد من المدن الأوروبية، من أجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بـ8 ساعات.
7- في بلد تلو الآخر، أخذت الحكومات تحول احتفال الأول من مايو من يوم احتجاج وصراع طبقى إلى يوم استيعاب وتعاون.
8- في مصر كان هناك تراث عمالي مستقل للاحتفال بعيد العمال، بدأ في 1924، إذ نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا بمقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة.
9- مع وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للسلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية، أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعابها.
10- في عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام النقابيين وقيادات العمال.