قد يكون هذا هو أكثر ما يجذب أنتباهك داخل أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب …”عم بيومي” جالسا أمام نوخله اليدوي ممسكا بأحدى اللوحات ليحولها إلى سجادة مصنوعة يدويا، ويجلس بجواره كل من يريد أن يتعلم صناعة السجاد اليدوي، يتلقى أرشادات “عم بيومي وينفذها حتى ينجح في صناعة أول عقدة، ومن معرض الكتاب يسرد لنا “عم بيومي ” قصة صناعته .
ويقول “بيومي فوزي محمد” – 51 عاما :
أعمل في صناعة السجاد اليدوي منذ أن كان عمري 10 سنوات، فمنذ طفولتي وأنا أهوى فن الرسم ,وعندما تعرفت على هذه الحرفة أحببتها لارتباطها بفن الرسم، ويكمل حديثة قائلا “وأنا طفل صغير كنت أخرج من المدرسة وأذهب إلى أحد ورش صناعة السجاد اليدوي لأتعلم تلك الصناعة وأحترفها، وظللت أعمال بها حتى انتهيت من دراستي وعينت موظفا في الهيئة القومية لقصور الثقافة، وفي أحد معارض الهيئة أشتركت بقطعة صغيره من السجاد اليدوي من تصنيعي، وبعدها رأى المسؤلون أن اعمل بالهيئة كفني سجاد وليس موظفا ”
ويكمل حديثه قائلا “لدينا بالهئية مشروع “مدرستنا بالألوان”، حيث نطوف المدارس ونقوم بعمل ورش لنعلم الأولاد والكبار في المدارس وقصور الثقافة صناعة السجاد اليدوي حتى لا تختفي تلك الصناعة”
كما يقول “حصلت على 15 جائزة على مستوى الجمهورية وأشتركت في معرض الكتاب على مدار أربعة أعوام، وعن تفاعل الزائرين يقول “نجد في المعرض تفاعل كبير من الكبار والأطفال الجميع يريد أن يتعلم صناعة السجاد”
كما يقول “بيومي” كنت أمتلك مصنعا لصناعة السجاد اليدوي قبل ثورة 25 يناير، وكان لهذا السجاد سوق كبير جدا خاصة بين السائحين، ولكن بعد قيام الثورة لم تعد لهذه الصناعة شهرة كبيرة، ولكنني لازلت حتى الآن أعمل بها حتى وأن لم تباع تلك القطع، موضحا أنه لا ينفذ سوى الأعمال الفنية واللوحات المرسومة ليحولها إلى لوحات ولكن على “السجاد”.