قال السيد عبد السلام ولد أحمد مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بجنيف إن فاتورة الغذاء العالمي ارتفعت بنحو 50% خلال السنوات الخمس الاخيرة (2006-2011)
قال السيد عبد السلام ولد أحمد مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بجنيف إن فاتورة الغذاء العالمي ارتفعت بنحو 50% خلال السنوات الخمس الاخيرة (2006-2011)، متوقعا أن تظل حالة عدم الاستقرار فى أسعار السلع الغذائية فى العام الحالي.
وأوضح مسئول الفاو، على هامش مؤتمر الانكتاد الثالث عشر الذي يعقد حاليا بالدوحة، أن اسعار الغذاء تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ العام 2008، وان المؤشرات تؤكد استمرار حالة عدم الاستقرار فى العام الحالي.
وأشار السيد ولد أحمد إلى أن فاتورة أسعار الغذاء مرتبطة أساسا بالوضع الاقتصادي العالمي غير المستقر حاليا، وقال “ان ارتفاع اسعار النفط التى تشكل نحو 40% من تكلفة المواد الغذائية في البلاد المنتجة والمصنعة لها، فضلا عن اسعار صرف العملات تنعكس سلبا على اسعار الغذاء”.
وعن المنطقة العربية، لفت الانتباه إلى ان هذه البلدان تعاني عجزا داخليا دائما فى المجال الغذائي “مع وجود تفاوت بين هذه الدول”، أرجع ذلك إلى ظروفها المناخية وتدني مستوى المعرفة.
وقال ولد أحمد “بامكان الدول العربية ان تحد من هذا العجز فى حال استغلال كافة امكانياتها الموجودة الان، وحدوث اختراق علمي معرفي يساهم فى زيادة الانتاج الغذائي، ويقلل من كلفة الماء فى بلدان تعد فقيرة مائيا”.
ورأى مدير مكتب منظمة الفاو بجنيف أن توجيه استثمارات إلى بلدان عربية غنية بالمياه والمساحات الزراعية ايضا يمكن ان يحد من العجز الغذائي العربي. واستبعد السيد ولد احمد ان تتمكن الدول العربية من سد العجز الغذائي تماما والاعتماد على نفسها فى توفير الغذاء نظرا للظروف المناخية المعروفة في المنطقة.