تحت عنوان: “التعاون في عالم مشرذم” .. يناقش مؤتمر “دافوس” بمنتجع الألب بسويسرا اليوم، قضايا مُلحة كأزمة الطاقة، والغذاء، معدلات الفائدة المرتفعة وتأثيرها على اقتصادات الدول الناشئة، وذلك في ظل وضع جيوسياسي وجيواقتصادي شديد التعقيد ، حيث ينعقد منتدى دافوس للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بعد أن كان يُعقد عبر “الفيديوكونفرانس”.
ومن المقرر أن يستمر المنتدى الذي يعقد سنويا، حتى 20 من الشهر الحالي، وقد كان آخر تجمع شتوي بالحضور الشخصي للمشاركين في دافوس في عام 2020، قبل أيام فقط من إعلان أن تفشي فيروس كورونا صار حالة طوارئ صحية عالمية.
من جانبه، أعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه بريندي خلال إحاطة صحافية هذا الأسبوع أن القمة التي تجري في منتجع الألب السويسري تنعقد هذه السنة “في ظل وضع جيوسياسي وجيواقتصادي هو الأكثر تعقيدا منذ عقود”.
ورأى مؤسس المنتدى كلاوس شواب أن “أحد الأسباب الرئيسية لهذه الشرذمة هو نقص في التعاون” ما يؤدي إلى اعتماد “سياسات قصيرة الأمد وأنانية” منددا بـ”حلقة مفرغة”.
وقالت كارين هاريس الشريكة والخبيرة الاقتصادية في مكتب الاستشارات باين أند كومباني، إنه كان هناك في وقت ما “الأمل بالعودة إلى الوضع الاعتيادي السابق، وضع عالم معولم إلى حدّ ما”، مضيفة “أعتقد أن ثمة إقرار اليوم بأن هذه الحقبة في طور الانتهاء” حتى لو أنه سيبقى منها نقاط تعاون “حول مجموعة أكثر انحسارا من المسائل”.
ورأت أنه “حتى مسألة المناخ تتحول إلى معركة أكثر انعزالية”، مشيرة بهذا الصدد، إلى “قانون الحد من التضخم” الذي ينص على مساعدات كبرى للشركات المتمركزة في الولايات المتحدة في قطاع السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة، وضرائب الكربون على الحدود التي يجري اعتمادها في أوروبا.