اكد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي حول سياسات اقتصاديات العالم في التعامل مع الارتفاع الحاد في اسعار النفط انه على الرغم من ارتفاع اسعار النفط لاربعة أمثال ما كانت عليه خلال العقد الماضي
اكد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي حول سياسات اقتصاديات العالم في التعامل مع الارتفاع الحاد في اسعار النفط انه على الرغم من ارتفاع اسعار النفط لاربعة أمثال ما كانت عليه خلال العقد الماضي. الا ان العالم تعلم كيفية استيعاب هذا الارتفاع الحاد وذلك بسبب التغيرات الرئيسية التي حدثت في اعمال الاقتصاد العالمي واستخدام سياسة الاقتصاد الكلي لتخفيف حدة الاثار المترتبة على هذا الارتفاع.
واضاف التقرير انه على الرغم من وصول اسعار النفط الى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل الواحد وارتفاع الاسعار الى مستويات تقترب من المستويات التي عاصرها العالم في السبعينات من القرن الماضي الا ان هذا الارتفاع لم ينتج عنه ركود في الاقتصاد العالمي مثل الذي حدث في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
واعتبر التقرير ان اسباب ارتفاع اسعار النفط الحالية تختلف عن اسباب ذلك في الماضي حيث ان ارتفاع الاسعار في السبعينات والثمانينات كان سببه الى حد كبير حدوث اضطرابات حادة في الامداد العالمي وفي المقابل فأن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الاسعار منذ بداية عام 2000 كان الطلب الكبير على عكس المتوقع على النفط من قبل اقتصاديات الاسواق الناشئة.
وأوضح التقرير ان النمو القوي للاسواق الناشئة نتج عنه فوائد لكل من هذه الاسواق والاقتصاد العالمي على السواء، حيث ارتفعت مستويات المعيشة كما زاد طلب هذه الاسواق على المنتجات خارجية الصنع غير ان التأثير الجانبي لذلك هو ارتفاع اسعار النفط بشدة. وأشار التقرير الى ان البنوك والاقتصاديات المركزية اصبحت اكثر براعة ومهارة في التعامل مع الارتفاع الحاد في اسعار النفط فبعد ان كان ارتفاع اسعار النفط في السابق يثير مخاوف كبيرة من حدوث تضخم وعلى اثر ذلك كان العمال يلجأون الى محاولة حماية انفسهم عن طريق المطالبة بزيادة الاجور، وهو ما كان له اثر واضح على بداية دوامة الاجور والاسعار اصبحت البنوك المركزية اكثر مهارة في اقناع العمال بان ارتفاع اسعار النفط لن يؤدي الى حدوث تضخم.