ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا صموئيل أسقف طموه وتوابعها، صلاة قداس عيد الغطاس المجيد؛ وذلك بكنيسة الشهيد اسطفانوس والأنبا صموئيل المعترف بدير ابي سيفين طموه.
شارك في الاحتفال بالعيد القمص توماس الصموئيلي، والقمص زكريا الصموئيلى، والقمص كيرلس صبحي، والقمص زكريا عبد النور، ولفيف من الشمامسة والخدام.
وخلال القداس ألقى نيافته عظة روحية بعنوان ” الغطاس.. ببساطة لماذا؟ ولماذا نهر الأردن؟ جاء فيها:
عبر يشوع (وهو الرامز ليسوع المخلص) بتابوت العهد من ارض العبودية الى ارض الموعد خلال نهر الأردن. (يش 7: 20).
فالأردن هو طريق العودة لأرض الموعد الحقيقية ويسوع هو المخلص.
* لماذا يقبل السيد من المعمدان المعمودية: وهو مخلص العالم الحقيقي؟ والابن الوحيد بالطبيعة؟ باعتراف يوحنا نفسه ( يو 1: 29- 39) وهو أيضا القدوس بلا خطيه والغير محتاج الى معمودية التوبة؟
ببساطة وكما اجاب السيد يوحنا ” اسمح الآن لأنه يليق بنا أن نكمل كل بر (مت 3)
فهو يتمم ما جاء بالناموس، وهو جاء ليكمل لا لينقض حتى تأتي ساعة الخلاص العتيد على الصليب، وهو وإن كان القدوس الغير محتاج للتوبة الا انه يؤسس على التوبة للبشرية “كباب للمعمودية” مُتمماً للناموس.
* لماذا نشترط التغطيس؟ ولماذا الماء أساسا؟
+ السيد نفسه تعمد بالتغطيس “وللوقت وفيما هو صاعد من الماء….” ( مر1: 10) و( مت: 3)
+ معمودية الخصي الحبشي على يد فيلبس كانت بالتغطيس (أع 8: 38و 39)
+ كلمة معمودية تعنى صبغة baptizm والصبغة لا تتم الا بتغطيس كل الثوب.
* لماذا الماء؟
الماء هو وسيلة تطهير الكيان كله، وكما يشرح الرسول بولس عن سر المعمودية مفندا ” أما تعلمون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح قد اعتمدنا لموته فدفننا معه … نؤمن أيضا أننا سنحيا أيضا معه” ( رو 6: 3 – 8)
راجع أيضا (تي 3: 5)، (غلا 3: 27)، (أف 6؛ 26)
وبالإجمال يقول القديس كيرلس الكبير: “حينما تعمد السيد المسيح في الأردن كنا جميعا فيه وهذه من بركات التجسد.”
ففي التجسد اتحد الله بناسوتنا وتعمد السيد بالجسد لحسابنا لكنه لاهوتيا وبالطبع غير محتاج للمعمودية إذ هو المخلص لكل البشر.