لن يضحك أى انسان طبيعى أو حتى يبتسم وهو يشاهد انسان يتعذب أمامه وإلا كان شخصاً سادياً يتمتع بتعذيب الاخرين، وللأسف الشديد أصبح ذلك سائد في فكرة الكاميرا الخفية والتى بدأت بمقالب بسيطة وتحول اقتباسها المصرى
لن يضحك أى انسان طبيعى أو حتى يبتسم وهو يشاهد انسان يتعذب أمامه وإلا كان شخصاً سادياً يتمتع بتعذيب الاخرين، وللأسف الشديد أصبح ذلك سائد في فكرة الكاميرا الخفية والتى بدأت بمقالب بسيطة وتحول اقتباسها المصرى بنوع من “الهزار الثقيل” الذى مارسه ابراهيم نصر ثم تحول الى هزار ثقيل سمج فى برامج من نوعية “ادينى عقلك” وتمادى الأمر إلى مزيد من التغليس مثل الحبس فى الاسناسير او احضار أسد ثم ياتى رامز جلال هذا العام ليقدم وصله رعب وبلطجة سخيفة جدا بعنوان “ثعلب الصحراء” حيث يقوم بعملية خطف مكتملة الاأركان لزملائه الفنانين بحبكة عالية الجودة وتصل لحد الفزع وهى بالتاكيد مقالب متفق معهم سلفاعليه حرصا على قلوبهم واعصابهم واإن كانوا يتقنون لعبة رد الفعل من صراخ واغماء وولوله والسؤال الان : ما المضحك فى هذه التصرفات الغبية ولماذا نصور فن الكوميديا بهذه الطريقة وهل الغرض خلق جيل متبلد يتمرغ من الضحك لرعب الاخرين؟
إ س