تعليقاً على أزمة قرار ترامب بشأن القدس، قال الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي والسياسي، إن قرار الرئيس الأمريكي غير شرعي أو قانوني، ويجب أن نفرق بين اليهودي والصهيوني، فالعداء للمحتلين من الصهاينة للأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن شعارات مثل القدس إسلامية غير منصفة لأن للمسيحيين في القدس حق واليهود أيضا ولكن تلك المدينة يجب أن نطلق عليها “عربية”.
وأضاف ناجح إبراهيم خلال حواره لبرنامج الحياة اليوم، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، أنه من حق الفلسطينيين رفض أي محاولات لتهويد القدس وآخرها قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إليها.. مشيرا إلى أن القدس بلاد العرب وفيها المسيحيين والمسلمين ومن أراد أن يسكن فيها من اليهود فليسكن.
وتابع، ناجح إبراهيم: “أقول لمن يتطاول على صلاح الدين الأيوبي كلامك مرفوض وغير صحيح فهو من أنقذ القدس من الصليبيين”.
وأوضح أن الجماعات المتشددة والإرهابية تزعم سعيها لتطبيق تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم بعكس ما دعا إليه النبي، كما تقتل هذه الجماعات الإرهابية والمتشددة المدنيين والأبرياء من كل المذاهب والأديان لمجرد مبدأ القتل وإراقة الدماء بإسم الدين.
وقال ناجح إبراهيم، إن أمة الإسلام لم تعرف عبر تاريخها ما نراه الآن من قتل وذبح وحرق بزعم نصرة الدين.
وفيما يتعلق بقرار ترامب الأخير، أكد أنه من حق الفلسطينيين رفض أي محاولات لتهويد القدس وآخرها قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إليها.
وأضاف ناجح إبراهيم: ترامب يسخر من عقل الأمة العربية والإسلامية التي يتقاتل فيها الجماعات المختلفة مع بعضهم البعض داخل عددا من الدول العربية.
وحول مفهوم الخلافة لدى الجماعات المتشددة، قال المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم إن الخلافة في الحكم أكبر مما يحدث الآن من قتل وحرق باسم الدين، والدواعش لديهم فهمي سطحي لمفهوم الخلافة الإسلامية ويسيئون للإسلام أكثر من الخوارج.
وأكد أن كثير من الحركات الإسلامية تفشل بسبب فشلهم في التفريق بين الدعوة إلى الله والدعوة إلى التشدد باسم الدين، كما أن معظم المتشددين يتصورون أن الجماعة هي الإسلام وأن الدين لن يقوم إلا بقيام الجماعة.
ووجه ناجح إبراهيم التحية لكلا من شيخ الأزهر والبابا تواضروس على مواقفهما من رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي ترامب الذي يهتم بالمصالح الإسرائيلية والأمريكية وليس العرب فقط.. مؤكدا أن أهم مشاكلنا أننا بدلا من الرد على ترامب قمنا بالتناحر داخليا.
وتابع قائلا: أخشى أن تتحول الاحتجاجات على قرار ترامب بتهويد القدس إلى صدامات مع الأمن على حساب القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني ينفق ببذخ ويفرض سطوته على العديد من القوى السياسية في المنطقة العربية.